أوضح زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، تفاصيل تصريحاته بشأن منع الصلاة في المساجد الأثرية، الذي أثار جدلًا واسعًا.
وأكد أنه خلال فترة توليه أمانة المجلس الأعلى للآثار، تحدث عن نيته اتخاذ هذا القرار، مُوضحًا أسبابه للحفاظ على التراث الإسلامي.
حماية المساجد الأثرية من التلف والسرقة
صرح حواس خلال لقائه ببرنامج «حبر سري» على قناة «القاهرة والناس»، قائلاً: "الصلاة في بعض المساجد الأثرية قد تؤدي إلى إتلافها، لأنها تحتاج إلى عناية خاصة وترميم دائم."
وأضاف أن هناك مساجد أثرية رممتها الوزارة ويمكن الصلاة فيها، لكن أخرى تتطلب حماية أكبر نظرًا لقيمتها التاريخية.
مخاوف من السرقة والعبث
وأشار حواس إلى أن فتح بعض المساجد الأثرية للصلاة بشكل عشوائي قد يؤدي إلى أعمال سرقة أو إضرار بالمحتويات الأثرية. وأوضح قائلاً:
"فتح المسجد بشكل مستمر قد يتيح فرصة لبعض الأشخاص لسرقة محتويات ثمينة تُباع في الخارج."
التراث الإسلامي والعناية بالآثار
أكد حواس أن قراره لم يكن يستهدف منع الصلاة بحد ذاتها، بل حماية المساجد الأثرية باعتبارها جزءًا من تاريخ الإسلام وفنون العمارة الإسلامية العريقة. وأضاف: "لدينا الكثير من المساجد غير الأثرية التي يمكن استخدامها للصلاة، بينما يجب الحفاظ على المساجد الأثرية كرمز لتراثنا."
رسالة للحفاظ على الهوية الإسلامية
اختتم حواس حديثه بالتأكيد على أهمية العناية بالمساجد الأثرية للحفاظ على الهوية الإسلامية وموروثها الثقافي، داعيًا إلى التفريق بين الحفاظ على الأثر وبين دوره الروحاني، لضمان بقاء هذه الكنوز للأجيال القادمة