بعد أنباء خروجه من دمشق...مصادر أمريكية: نظام الأسد سيسقط في غضون أيام

بشار الأسد

بشار الأسد

أكد خمسة مسؤولين أمريكيين لشبكة «CNN» أن مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، الذين يراقبون السرعة الملحوظة لتقدم المتمردين السوريين، يرون بشكل متزايد إمكانية سقوط نظام بشار الأسد في غضون أيام.

وحذّر المسؤولون من عدم وجود تقييم رسمي بشأن مصير الأسد، وأن وجهات النظر متباينة قائلين إن زواله ليس نتيجة محسومة.

وقال مسؤول أمريكي كبير: «الإجماع الناشئ هو أن هذا سيناريو معقول بشكل متزايد».

واتفق مسؤولان آخران على أن النظام قد يسقط بحلول نهاية الأسبوع.

وقال أحدهما: «ربما بحلول نهاية الأسبوع المقبل يكون نظام الأسد قد فقد أي مظهر من مظاهر السلطة».

وأضاف المسؤول: «الشيء الوحيد الذي قد يؤخر تقدم المتمردين هو انقلاب منظم جيدًا وإعادة التنظيم، لكن رجال الأسد قاموا بعمل جيد في خنق أي منافسين محتملين».

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلا عن مصدر، اليوم السبت، إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس موجودا في العاصمة دمشق.

وفي وقت سابق من اليوم، أكد مكتب الرئاسة السورية اليوم السبت، أن الرئيس السوري بشار الأسد يواصل عمله من العاصمة دمشق.

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة السورية: "نؤكد أن الرئيس السوري يواصل عمله وأداء مهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق".

ونفى البيان الشائعات التي تم تداولها حول مغادرة الأسد لدمشق أو قيامه بزيارات قصيرة إلى دول أخرى.

من هو بشار الأسد؟

كان ترتيب بشار الأسد بين أبناء حافظ الأسد هو الثاني بعد الابن الأكبر باسل، الذي كان يُنظر إليه كوريث الأب. لكن حادث سير أودى بحياة شقيقه باسل، أحدث تغييراً كبيراً في حياة الشقيق بشار. فمن هو بشار الأسد؟

بعد تخرجه في جامعة دمشق في ثمانينيات القرن الماضي، سافر إلى بريطانيا لمواصلة دراسته الطب؛ إذ التحق بمستشفى "ويسترن لندن لأمراض العيون" ليتخصص في هذا المجال.

وبحسب ما جاء في السلسة الوثائقية "عائلة خطيرة.. آل الأسد"، الذي أنتجته بي بي سي عام 2018، كان بشار الأسد سعيدا بالحياة في لندن بمختلف مظاهرها، وكان -على سبيل المثال- من المعجبين بالمغني الإنجليزي فيل كولينز.

وفي لندن تعرف بشار على زوجته المستقبلية، أسماء الأخرس، التي يعود أصولها إلى مدينة حمص.

كانت أسماء تدرس علوم الكمبيوتر في جامعة كينغز كوليدج ولاحقا قُبلت لدراسة ماجستير إدارة الأعمال في جامعة هارفارد الأمريكية العريقة، لكن حياتها كانت بصدد اتخاذ منحى مختلف.

بينما بدا أن حياته بشار وأسماء ستكون هادئة نسبياً، جاء القدر مختلفاً.

صعوده إلى السلطة

    لم يكن بشار الأسد المرشح الأول لخلافة والده؛ كان شقيقه الأكبر باسل الأسد يُعدّ لذلك، لكنه توفي في حادث سيارة عام 1994.

    بعد وفاة باسل، عاد بشار إلى سوريا وتم تدريبه في المجال العسكري والسياسي.

    في عام 2000، توفي حافظ الأسد، وتم تعديل الدستور بسرعة لخفض الحد الأدنى لسن الرئيس من 40 إلى 34 عامًا، مما مهد الطريق أمام بشار لتولي السلطة.

فترة حكمه

    عند توليه الرئاسة، اعتُبر بشار شخصية إصلاحية محتملة، وأعلن عن بعض الإصلاحات المحدودة، فيما عُرف بـ"ربيع دمشق". لكن هذا التوجه لم يستمر طويلاً، حيث أعادت السلطات تقييد الحريات.

    حكمه شهد أحداثًا مفصلية، أبرزها:

        الحرب الأهلية السورية (2011 - حتى الآن):

            اندلعت احتجاجات واسعة ضد حكمه في 2011 كجزء من "الربيع العربي".

            تحولت الاحتجاجات إلى نزاع مسلح، تطور إلى حرب أهلية معقدة بمشاركة قوى إقليمية ودولية.

        الدعم الروسي والإيراني:

            تلقى دعمًا كبيرًا من روسيا وإيران، مما ساعده على استعادة السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية.

        اتهامات بجرائم حرب:

            واجه اتهامات دولية باستخدام أسلحة كيميائية، التعذيب، وحصار المدن، وهي اتهامات نفاها نظامه.

الحياة الشخصية

    الزوجة: أسماء الأخرس، المعروفة بـ"أسماء الأسد"، وهي من أصول سورية بريطانية.

    الأبناء: لديه ثلاثة أبناء.

السياسة الداخلية والدولية

    يعتمد نظامه على الدعم القوي من الجيش والأجهزة الأمنية.

    تمكن من الصمود في وجه الضغوط الدولية والإقليمية، بفضل تحالفاته مع قوى كبرى مثل روسيا وإيران.

الانتقادات والدعم

    ينتقده خصومه بوصفه مسؤولًا عن قمع المعارضة وعن معاناة ملايين السوريين الذين نزحوا أو لجأوا خارج البلاد.

    في المقابل، يدعمه أنصاره بوصفه حاميًا لوحدة سوريا في وجه المؤامرات الخارجية والجماعات الإرهابية.

بشار الأسد يمثل شخصية مثيرة للجدل على الساحة الدولية، حيث يُنظر إليه كرمز للاستقرار عند أنصاره، بينما يعتبره خصومه مسؤولًا عن مآسي الحرب السورية.

يمين الصفحة
شمال الصفحة