عازف الجاز يحيى خليل يصدم جمهوره ويقرر الاعتزال

عازف الجاز العالمي، يحيى خليل

عازف الجاز العالمي، يحيى خليل

قرر عازف الجاز العالمي، يحيى خليل جمهوره ومتابعيه،  الاعتزال، بعدما صدم جمهوره بمنشور عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك".

ونشر يحيى خليل قرار الاعتزال وعلق: "قرار الاعتزال، اتخذته بعد مغادرة مكتب وزير الثقافة لاني اكتشفت أن مفيش فايدة، وأن الكلام أصبح مضيعة للوقت"، وقام العديد من جمهوره ومحبيه بمحاولة إقناعه بالتراجع عن هذا القرار وعلقوا: "لا اعتزال ايه؟، حضرتك جمهورك بيحب حضرتك وفن حضرتك الراقي، مينفعش طبعًا لازم ترجع وتكمل، ياريت تأجل القرار لأن أكيد قرار وقت زعل".

يحيى خليل، موسيقي مصري، عندما بلغ الرابعة عشرة من عمره، كون يحيى خليل أول فرقة لعزف موسيقى الجاز في تاريخ مصر، وأطلق عليها اسم "كايرو جاز كوارتيت"، أي رباعي القاهرة لموسيقى الجاز، وهي الفرقة التي أعتبر العديد من الذين عاصروا نشأتها، أنها كانت الفرقة الملهمة لكل الفرق الموسيقية التي كانت وما زالت تعمل وتعزف حاليًا في مصر.

وفى عام 1966، وصل يحيى خليل بفرقته إلى قمة النجاح و الشهرة، وقرر أن يسافر للدراسة في أمريكا، لكي يلتقى في رحلته إلى هناك، بعدد كبير من الفنانين والموسيقيين الأجانب الكبار، وتعلم منهم، وعزف معهم، هؤلاء الفنانين الذين كان يحيى خليل يواظب على سماعهم في مصر من خلال برنامج "نادى الجاز" في محطة "صوت أمريكا".

وسافر يحيى بالفعل إلى امريكا، وبقي هناك أكثر من خمسة عشرة عاماً، وهو يدرس، ويتألق أيضاً كعازف على آلة الدرامز مع العديد من الفرق الأمريكية، ليلتحق يحيى بمعهد "روى ناب" للجاز لمدة خمس سنوات تتلمذ فيها على أيدي عازف آلات البركشن الأسطورى روى ناب، الذى كان معلماً و ملهماً للعديد من أشهر عازفي الجاز، الذين اشتهروا فيما بعد عالمياً من أمثال جين كروبا، الذى قامت شركة كولومبيا السينمائية الشهيرة بإنتاج فيلم عنه باسم "قصة حياة جين كروبا".

معلومات عن يحيى خليل

  • عاد يحيى خليل إلى مصر في السبعينيات، وقرر أن يُعرّف الجمهور المصري على موسيقى الجاز.
  • بدأ العمل على مزج الجاز بالموسيقى الشرقية باستخدام آلات مثل العود، القانون، والإيقاعات العربية.

أسلوبه الموسيقي:

  • يتميز يحيى خليل بدمجه الفريد بين:
    1. الإيقاعات الغربية: مثل الدرامز والباس جيتار.
    2. الألحان الشرقية: باستخدام مقامات وألحان عربية.
    3. الإيقاعات المصرية التقليدية: مثل الطبلة والدف.

إنجازاته:

  • أطلق العديد من الألبومات التي لاقت استحسانًا عالميًا.
  • شارك في مهرجانات موسيقية دولية، حيث مثّل الموسيقى المصرية في العديد من المحافل العالمية.
  • أسس جمهورًا عريضًا للجاز في مصر، وجذب الشباب للتعرف على هذا الفن.

أهم الألبومات والأعمال:

  1. "النيل وبلوز" (Nile Blues) – أحد أعماله البارزة التي تجمع بين الجاز والإيقاعات النوبية.
  2. "إيقاعات شرقية" – ألبوم يعكس هويته الموسيقية الفريدة.
  3. تعاونه مع فنانين مصريين وأجانب، مما ساهم في تطوير موسيقى الجاز الممزوجة.

أثره على الموسيقى:

  • يُعتبر يحيى خليل شخصية محورية في نشر موسيقى الجاز في العالم العربي.
  • ألهم العديد من الفنانين المصريين والعرب لتجربة المزج بين الموسيقى التقليدية والحديثة

الجوائز والتكريم:

  • حصل على العديد من الجوائز والتكريمات داخل وخارج مصر تقديرًا لإبداعه وإسهاماته الموسيقية.
  • يعتبر رمزًا ثقافيًا ساهم في جعل موسيقى الجاز جزءًا من التراث الموسيقي العربي الحديث.

يحيى خليل هو مثال على الفنان الذي استطاع أن يجمع بين الثقافات الموسيقية المختلفة ويقدم موسيقى تجمع بين الأصالة والحداثة، مما جعله رائدًا موسيقيًا بحق.

يمين الصفحة
شمال الصفحة