كأس العالم 2034
حصلت المملكة العربية السعودية رسميًا على حق استضافة البطولة بعد انسحاب المنافسين الآخرين، لتصبح ثالث دولة آسيوية تستضيف البطولة بعد اليابان وكوريا الجنوبية (2002) وقطر (2022).
أطلقت السعودية خلال الفترة الأخيرة عدداً من المشروعات العملاقة في مناطق مختلفة من البلاد، وهو أمر قد يحولها إلى أكبر سوق بناء في العالم بحلول 2028.
غالبية أمد هذه المشروعات يصل إلى عام 2030، في حين أن استضافة المملكة لفعاليات كأس العالم في 2034 ستشكل امتداداً عملياً للرؤية، نظراً إلى أن التعهدات الواردة في ملف المملكة تزيد عن ما تخطط لتنفيذه في "رؤية 2030".
وتمثلت هذه التعهدات في تشييد 11 ملعباً جديداً من أصل 15 ملعباً مخصصاً لاستضافة المباريات، بالإضافة إلى تخصيص 230 ألف غرفة فندقية تتناسب مع معايير الفيفا في المدن الخمس التي ستستضيف المباريات، وهو ما يعني إضافة نحو 175 ألف غرفة فندقية بحلول 2034.
استضافة السعودية لكأس العالم 2034 تمثل خطوة استراتيجية ذات مكاسب متعددة على الأصعدة الاقتصادية، الرياضية، الاجتماعية، والسياسية. فيما يلي أبرز المكاسب:
1. المكاسب الاقتصادية:
تعزيز الاقتصاد الوطني:
زيادة الإيرادات من السياحة والضيافة.
ارتفاع عائدات التذاكر والرعايات الإعلانية.
جذب الاستثمارات:
تحفيز الاستثمارات الأجنبية في قطاعات البنية التحتية والضيافة.
خلق فرص عمل:
توفير آلاف الوظائف في مجالات الرياضة، السياحة، والبناء.
تطوير البنية التحتية:
تحسين المدن والملاعب وشبكات النقل، ما يعود بفوائد طويلة الأمد.
2. المكاسب الرياضية:
رفع مستوى كرة القدم:
تطوير الأندية المحلية من خلال الاحتكاك بالمعايير العالمية.
تعزيز قاعدة المشجعين وزيادة المشاركة الرياضية.
تعزيز مكانة السعودية رياضيًا:
وضع المملكة في مصاف الدول الرائدة رياضيًا عالميًا.
3. المكاسب الاجتماعية والثقافية:
تسليط الضوء على الثقافة السعودية:
تقديم التراث السعودي للعالم.
استقطاب زوار عالميين لتجربة الثقافة المحلية.
تعزيز الوحدة الوطنية:
توحيد السعوديين خلف هدف وطني مشترك.
تعزيز الانفتاح الدولي:
ترسيخ المملكة كمركز تواصل بين الثقافات.
4. المكاسب السياسية والدبلوماسية:
تعزيز القوة الناعمة:
تحسين صورة السعودية عالميًا كدولة ديناميكية ومفتوحة.
استخدام البطولة كمنصة لتقوية العلاقات الدولية.
إظهار القدرات التنظيمية:
التأكيد على قدرة المملكة على استضافة أحداث عالمية كبرى.
5. المكاسب البيئية والتنموية:
الاستدامة:
الترويج لمشاريع صديقة للبيئة في البنية التحتية.
استخدام البطولة لتسريع خطط التنمية المستدامة.
فوائد طويلة الأمد:
تعزيز الرياضة كجزء من الحياة اليومية.
ترسيخ مكانة السعودية كوجهة عالمية للأحداث الكبرى.
ترك إرث ثقافي ورياضي يعزز رؤية السعودية 2030.
وتُشكِّل استضافة المملكة العربية السعودية لبطولة كأس العالم 2034 لكرة القدم؛ خطوة إستراتيجية نوعية، ستُسهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى “جودة الحياة”، الذي يُعد أحد أبرز برامج رؤية السعودية 2030 التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة فضلًا عن صقل قدرات الرياضيين وتحسين الأداء الرياضي للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل المملكة العربية السعودية وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الرياضية الدولية.
وينتظر أن تُبرز المملكة نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من زوار المملكة على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.