كشفت صحيفة الجريدة الكويتية أن زعيم "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع، المعروف بـ"أبومحمد الجولاني"، يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا.
الانتخابات المزمعة تأتي ضمن خطة للمرحلة الانتقالية تشمل التوافق على شكل الحكم ووضع دستور جديد للبلاد.
تعيين حكومة إنقاذ في سوريا
ووفقًا للتقارير، كان الجولاني يخطط للإبقاء على حكومة محمد الجلالي، آخر رئيس وزراء في عهد بشار الأسد، إلا أن أحمد العودة، قائد "اللواء الثامن" المتمركز في درعا، رفض هذا المقترح.
أدى ذلك إلى تعيين حكومة الإنقاذ، برئاسة محمد البشير، كحكومة مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر، بعد استقدامها من إدلب.
عقبات أمام ترشح الجولاني
تشير المصادر إلى أن الجولاني يواجه عقبة رئيسية قبل إعلان ترشحه، وهي رفع اسمه من لوائح الإرهاب الأمريكية. يُصنَّف الجولاني منذ عام 2013 إرهابيًا دوليًا بموجب قوائم وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك حين كان زعيمًا لـ"جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
مرحلة انتقالية ودستور جديد
في تصريح للمتحدث باسم الإدارة، عبادة أرناؤوط، أُعلن عن "تجميد العمل بالدستور السوري الحالي لمدة ثلاثة أشهر"، وهي المدة المحددة لعمل حكومة تسيير الأعمال المؤقتة.
خلال هذه الفترة، سيتم تشكيل لجنة دستورية للنظر في التعديلات الدستورية اللازمة، تمهيدًا لتنظيم الانتخابات.
المشهد السوري: غموض وتحديات
رغم هذه التطورات، تبقى معالم المرحلة الانتقالية في سوريا غير واضحة، مع استمرار الانقسامات السياسية والعسكرية، وغياب توافق دولي على مستقبل البلاد.