في مقابلة مع صحيفة "تايمز" البريطانية، دعا أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني" زعيم هيئة تحرير الشام، إسرائيل إلى وقف ضرباتها الجوية في سوريا والانسحاب من الأراضي التي احتلتها مؤخرًا.
وأشار إلى أن مبررات إسرائيل السابقة لضرب سوريا قد انتهت، وأنه حان الوقت لعودة الاستقرار.
الجولاني: مبرر إسرائيل لوجود القوات في سوريا انتهى
في حديثه، أكد الجولاني أن إسرائيل كانت تبرر تدخلها في سوريا بوجود حزب الله والمليشيات الإيرانية، ولكن هذا المبرر لم يعد قائماً الآن.
وأضاف أنه يجب على إسرائيل، التي سيطرت على منطقة عازلة في الآونة الأخيرة بعد سقوط نظام الأسد، الانسحاب فورًا من الأراضي التي احتلتها.
وقال الجولاني: "نحن ملتزمون باتفاقية 1974 ومستعدون لإعادة مراقبي الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن هدف هيئة تحرير الشام ليس التصعيد العسكري، بل ضمان عدم استخدام الأراضي السورية كمنصة للهجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى.
دعوة لرفع العقوبات الغربية عن سوريا
فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على سوريا، دعا الجولاني الدول الغربية إلى رفع العقوبات عن سوريا وهيئة تحرير الشام.
وأوضح أن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على سوريا خلال فترة حكم نظام الأسد، لا تعكس الوضع الحالي وأنه يجب على الدول الغربية إعادة النظر في هذه العقوبات.
وأضاف: "الجلاد قد ذهب الآن، ويجب رفع القيود عن كل من الجلاد والضحية". واعتبر أن سوريا لها أهمية جيوسياسية كبيرة، مما يستدعي التعامل مع الوضع بشكل مختلف.
استقرار سوريا وإعادة الإعمار
حول أولويات هيئة تحرير الشام في المرحلة المقبلة، أكد الجولاني أن استقرار سوريا وإعادة إعمارها يأتيان في مقدمة الاهتمامات، حيث وصف الانتخابات بأنها "بعيدة المنال في الوقت الحالي".
وأشار إلى أن نصف سكان سوريا يعيشون خارج البلاد نتيجة النزاع المستمر منذ عام 2011، وأن العديد منهم لا يمتلكون أوراقًا ثبوتية.
وأوضح الجولاني أنه يجب العمل على إعادة النازحين من الدول المجاورة وتركيا وأوروبا إلى سوريا. كما أشار إلى أنه سيتم تشكيل لجان لوضع خطط لفترة الانتقال ووضع دستور للبلاد، وهو ما سيأخذ وقتًا طويلاً قد يمتد لعام أو أكثر