هل يتحول البحر الأحمر إلى محيط بفضل الزلازل؟.. البحوث الفلكية توضح

أكد شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل في معهد البحوث الفلكية، في تصريحاته اليوم الإثنين، أن الزلازل التي تحدث في البحر الأحمر مرتبطة بشكل مباشر بحركة الألواح التكتونية واتساع المحيطات.

وأوضح أن قوة هذه الزلازل أقل من المتوسط، مما يجعلها غير قابلة للمقارنة مع الزلازل العنيفة.

معدل اتساع البحر الأحمر

وأشار الهادي إلى أن البحر الأحمر يتسع بمعدل 1.5 سم سنويًا، وهو اتساع ضئيل للغاية.

ولفت إلى أن هذا الاتساع سيصل إلى 15 مترًا فقط على مدى ألف سنة، مما يعني أن الأجيال القادمة لن تشهد أي تغييرات ملحوظة في حجم البحر.

حركة الأرض وتأثيرها على الزلازل

أوضح الهادي أن الكرة الأرضية تتحرك بشكل دائم منذ ملايين السنين، حيث تتكون من مجموعة من الصفائح والألواح.

وتعد هذه الحركة هي السبب الرئيسي وراء حدوث الزلازل على سطح الأرض، وتختلف أنواع الحركات، مثل حركة الجبال التي تسجل نشاطًا زلزاليًا عاليًا، كما هو الحال في جبال الهيمالايا.

النشاط الزلزالي في منطقة البحر المتوسط

تناول الهادي النشاط الزلزالي في منطقة البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن اندثار قارة أفريقيا تحت قارة أوروبا يؤدي إلى نشاط زلزالي مرتفع في تلك المنطقة.

وتحدث أحيانًا حركات تباعد للقارات، وهو ما يعرف بالحركة البينية للمحيطات. في حين أن البحر الأحمر يعتبر من المحيطات الناشئة، وقد يتحول إلى محيط على مر الزمن الجيولوجي.

أوضح الهادي أن مفهوم فتح البحر الأحمر يعود إلى التباعد المستمر لقارة أفريقيا عن الجزيرة العربية، مما أدى إلى تكوين البحر الأحمر.

 أشار إلى أن جزءًا من شمال قارة أفريقيا يندثر تحت قارة أوروبا، مما يتسبب في اتساع البحر الأحمر وحدوث بعض الزلازل التي قد لا يشعر بها المواطنون، ولكن يتم رصدها باستمرار من قبل المعهد القومي للبحوث والزلازل.

يمين الصفحة
شمال الصفحة