حسمت دار الإفتاء جدل صيام شهر رجب كاملًا، قبل بدايته بساعات، حيث من المرتقب أن يكون غد الأربعاء هو غرة شهر رجب للعام الهجري الحالي.
وأكدت دار الإفتاء أن صيام شهر رجب كاملًا جائز شرعًا ولا حرج فيه، ولا إثم على من يفعله، وذلك بناءً على الأحاديث العامة التي تحث على التطوع بالصيام. ولم يُنقل عن أي من علماء الأمة المعتبرين تحريمه أو كراهته.
فتاوى العلماء حول صيام رجب
ذكر الحافظ ابن الصلاح في "فتاويه" أن من صام رجب كاملًا لا يُؤثم بذلك..
وشجب العلامة ابن حجر الهيتمي في "الفتاوى الفقهية الكبرى" من ادعى تحريمه، مشيرًا إلى أن هذا الادعاء هو "جهل" و"جزاف" على الشريعة، مؤكدًا أن الحديث الذي يزعم أن جهنم تُسعر لصوام رجب هو حديث باطل لا يُحل روايته.
رد العلماء على منع صيام رجب
أضاف العز بن عبد السلام في رده على من يمنع صيام رجب أن النذر بصيامه صحيح وأنه لا حرج في صيامه، مؤكدًا أن من ينهى عنه جاهل بأحكام الشريعة.
وأشار إلى الأحاديث الصحيحة التي تحث على الصيام بشكل عام، مثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم". كما نقل عن سيدنا داود عليه السلام أنه كان يصوم دون تحديد للشهور.
بناءً على ما تقدم، يُعتبر صيام شهر رجب كاملًا جائزًا شرعًا، ولا حرج فيه، ولا يُثاب الشخص الذي يقوم به