توفي الأسطورة أحمد عدوية تاركًا خلفه إرثًا غنائيًا عريقًا، لكن قبل رحيله، هناك لحظات مضيئة في مسيرته تستحق الإضاءة، من أبرز هذه اللحظات، تلك التي جمعته بالعملاق الموسيقي محمد عبد الوهاب.
في أحد لقاءاته التلفزيونية، روى عدوية كيف أثنى عليه عبد الوهاب قائلًا: "صوتك حلو وحافظ عليه"، مشيدًا بأغنية "خضر العطار". هذه الكلمات القليلة من فم عميد الموسيقى العربية كانت كافية لتدفئ قلب عدوية وتشجعه على الاستمرار في تقديم الأغنية الشعبية.
ولم يقتصر إعجاب عبد الوهاب بصوت عدوية على ذلك اللقاء، بل عبر عن إعجابه بمكانة عدوية لدى الجمهور قائلًا: "يابني اللي مصر كلها تغني وراه ميبقاش غلبان". هذه العبارة تحمل في طياتها الكثير من المعاني، فهي تشير إلى شعبية عدوية الجارفة وتؤكد على موهبته الفريدة.
تأثير عبد الوهاب على مسيرة عدوية
إن إشادة عبد الوهاب بـ عدوية لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل كانت بمثابة دفعة معنوية قوية للمطرب الشاب. فحين يسمع فنان شاب إشادة من عملاق بحجم عبد الوهاب، فإنه يشعر بالمسؤولية الأكبر تجاه فنه وجمهوره.
علاقة عدوية ببليغ حمدي
لم تقتصر علاقات عدوية على عبد الوهاب فقط، بل امتدت لتعقد صداقات قوية مع كبار الموسيقيين أمثال بليغ حمدي. وقد لحن بليغ العديد من الأغاني لعدوية من أبرزها "ياختي سملتين" و"بنج بُنج".
رأي النقاد في عدوية
كتب النقاد الكثير عن عدوية، ومن أبرزهم أنيس منصور الذي أثنى على موهبته، ولكنه انتقد بعض سلوكياته التي أثرت سلبًا على مسيرته الفنية.
ختام مشوار فني حافل
رحل عدوية تاركًا فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية، ولكن أعماله ستظل خالدة في ذاكرة الأجيال. وقد أثبت عدوية أنه أحد أهم الأصوات التي قدمتها الأغنية الشعبية المصرية.