بشار الأسد أكثر الشخصيات فسادًا حول العالم في 2024

اختارت منظمة الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد OCCRP الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024.

ويعد هذا التصنيف، الذي يُعد فرصة سنوية لتسليط الضوء على الشخصيات والمؤسسات التي تمثل قمة الفساد والجريمة المنظمة، يأتي في سياق تسليط الضوء على ممارسات الأنظمة القمعية حول العالم، وفقًا لـ BBC.

الأسد يتصدر قائمة الشخصيات الأكثر فساداً

وعلى الرغم من حصول الرئيس الكيني ويليام روتو على أكبر عدد من الأصوات في الاستطلاع، قررت لجنة التحكيم منح اللقب للأسد بناءً على التطورات الأخيرة في سوريا.
ووصفت المنظمة نظام الأسد بأنه مثال على الفساد والجريمة المنظمة المدعومة من حكومة قمعية، مشيرة إلى أمثلة مشابهة مثل فنزويلا وكوريا الشمالية وروسيا.

 الفساد والجريمة

شهد حكم الأسد سلسلة من الانتهاكات التي طالت شعبه وأثرت على المنطقة بأكملها، واعتمد نظامه على تمويل الجريمة المنظمة، بما في ذلك تجارة المخدرات، وتهريب البشر، وسرقة الآثار، كما ارتبطت قواته بانتهاكات حقوقية جسيمة، منها التعذيب، والقتل، والهجمات الكيميائية، ما أدى إلى معاناة إنسانية هائلة.

وفق تحقيق مشترك بين OCCRP ووسائل إعلام دولية عام 2023، تحولت سوريا إلى دولة مخدرات تعتمد على إنتاج الكبتاجون، حيث تورطت شبكات تجارة المخدرات المرتبطة بالأسد في صدامات مسلحة مع قوات الأمن في الدول المجاورة.

محاولة اغتيال بشار الأسد

وقد أثارت صحيفة “ذا صن” صباح اليوم جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل بعد نشرها مزاعم محاولة اغتيال الرئيس السوري السابق بشار الأسد في روسيا.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن الحساب الإلكتروني للجنرال SVR، صرح بأن بشار أصيب بالتعب وطٌلبت له المساعدة الطبية بعد ظهور أعراض السعال بعنف والاختناق، وتلقى بشار العلاج في شقته ومن المفترض أن حالته استقرت الاثنين الماضي.

الإطاحة بالأسد وفراره إلى روسيا
بعد أكثر من عقدين في السلطة، أُطيح بالأسد أخيرًا هذا العام، وتشير تقارير إلى أنه فر إلى روسيا مع ثروة تُقدر بعشرات المليارات من الدولارات المنهوبة، تاركًا خلفه إرثًا من الدمار والفساد الذي سيستغرق عقودًا لتجاوزه.

جائزة الإنجاز السلبي

في سابقة هي الأولى من نوعها، منحت OCCRP جائزة جديدة بعنوان "الإنجاز السلبي مدى الحياة" لرئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج نجيما مباسوجو أوبيانج، الذي وصل إلى السلطة عام 1979 بعد انقلاب على عمه، ورسخ حكمه عبر القمع والفساد، ورغم أن بلاده تمتلك موارد نفطية كبيرة، أهدر عائداتها على حياة فارهة بينما يعيش معظم السكان في فقر مدقع.

ردود أفعال وتحذيرات دولية

وصفت علياء إبراهيم، الشريكة المؤسسة لموقع "درج" وعضو لجنة التحكيم، حكم الأسد بأنه "إضافة غير مسبوقة للجريمة والفساد"، مؤكدة أن تأثيراته السلبية ستستمر لعقود.

بدورها، قالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، إن سقوط الأسد يمثل نهاية "سلسلة مرعبة من الانتهاكات"، مطالبة بمحاكمة المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية.
يعكس تصنيف الأسد وأوبيانج حقيقة الأنظمة القمعية التي تعتمد على الفساد كأساس لاستمرارها، ورغم اختلاف السياقات، فإن النتيجة واحدة: معاناة الشعوب ونهب ثرواتها، في ظل إفلات الجناة من العقاب.

يمين الصفحة
شمال الصفحة