"تسببوا في تجميد الأطفال حتى الموت".. الأمم المتحدة تدين الحصار الإسرائيلي

أورد تقرير صادر عن موقع الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" أن زيادة المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار يعدان السبيل الوحيد لمنع المزيد من وفيات الأطفال في قطاع غزة خلال فصل الشتاء القاسي.

يشير التقرير إلى أن العديد من الأطفال يموتون بسبب تجمد أجسادهم داخل خيام اللاجئين الفلسطينيين التي تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية، جراء الهجوم الإسرائيلي المستمر والحصار المفروض.

وفيات مروعة بسبب تجمد الأطفال

وأوضح التقرير أن ما لا يقل عن ثمانية أطفال فلسطينيين قد توفوا نتيجة انخفاض حرارة أجسامهم في خيام كانت قد غمرتها مياه الأمطار الغزيرة.

ويُذكر أن أصغر هؤلاء الأطفال كان يبلغ من العمر ثلاثة أيام فقط، بينما توفي طفل آخر في العشرين من عمره بسبب التجمد، وهو ما يعكس مأساة كبيرة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.

تأثير 15 شهراً من القصف والحصار

أشار التقرير إلى أن الأطفال في غزة قد تعرضوا لخطر شديد بسبب استمرار القصف الإسرائيلي طوال 15 شهراً، بالإضافة إلى الحصار المفروض على القطاع، والنزوح القسري للعائلات، والهجمات على المنشآت الصحية.

وزادت هذه العوامل من معاناة الأطفال، وجعلتهم عرضة للموت بسبب الظروف القاسية.

تدمير المساكن وإجبار العائلات على النزوح

أضاف التقرير أن 92% من المساكن في غزة قد تعرضت للتدمير أو التلف نتيجة للقصف الإسرائيلي.

وتواجه الأسر النازحة قسراً تحديات كبيرة للبقاء على قيد الحياة في الخيام التي لا توفر الحماية من البرد أو الهجمات.

ويعاني العديد من هؤلاء من ظروف معيشية بالغة القسوة، حيث يضطرون للهرب في منتصف الليالي الباردة بدون ملابس كافية للحماية.

تدمير البنية التحتية يفاقم معاناة السكان

أشار التقرير إلى أن تدمير البنية التحتية الأساسية، مثل المنشآت الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي، قد جعل الحياة في غزة أكثر صعوبة.

وبسبب الهجمات المستمرة، تم تدمير أو إغلاق العديد من المستشفيات والمرافق الصحية، ما يعيق قدرة الأطفال على الحصول على الرعاية الطبية الضرورية.

ضرورة وقف إطلاق النار لإنقاذ الأرواح

شدد التقرير على أن الأطفال في غزة لا ينبغي أن يموتوا في مثل هذه الظروف الباردة. الحل الوحيد لإنقاذهم هو وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار الإسرائيلي الذي يحرم الفلسطينيين من أبسط مقومات الحياة

يمين الصفحة
شمال الصفحة