كشف البنك المركزي المصري انخفاض طفيف في أرصدة الذهب المدرجة ضمن صافي الاحتياطيات الدولية، حيث بلغت 10.644 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2024، مقارنة بـ10.777 مليار دولار بنهاية نوفمبر.
وأعلن البنك المركزي، تحقيق الاحتياطيات الدولية أرقامًا قياسية جديدة، حيث سجلت 47.109 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2024، مقارنة بـ46.952 مليار دولار بنهاية نوفمبر، بزيادة بلغت 157.1 مليون دولار.
على الصعيد الدولي، أشار مجلس الذهب العالمي إلى ارتفاع صافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب خلال نوفمبر 2024 إلى 53 طنًا، وتصدر البنك المركزي البولندي القائمة بشراء 21 طنًا من الذهب، في حين استأنف المركزي الصيني مشترياته بإضافة 5 أطنان بعد توقف دام ستة أشهر.
انخفاض أرصدة الذهب لدى البنك المركزي يعني أن كمية الذهب التي يحتفظ بها البنك المركزي كجزء من احتياطياته الرسمية قد تقلصت. هذا الانخفاض قد يكون له أسباب وتأثيرات مختلفة على الاقتصاد والسياسة النقدية، وتفاصيله تعتمد على السياق الذي يحدث فيه.
أسباب انخفاض أرصدة الذهب لدى البنك المركزي:
قد يقوم البنك المركزي ببيع جزء من احتياطيات الذهب بهدف الحصول على سيولة نقدية (عملات أجنبية) لدعم العملة المحلية أو تمويل احتياجات طارئة مثل سداد الديون.
دعم العملة المحلية:
عندما تواجه العملة المحلية ضغوطًا مثل التضخم أو الانخفاض الكبير في قيمتها، يمكن للبنك المركزي بيع الذهب لشراء العملة المحلية في السوق ودعم استقرارها.
إعادة التوازن في الاحتياطيات:
يمكن أن يكون الانخفاض نتيجة قرار بإعادة توزيع مكونات الاحتياطيات الرسمية، بحيث يزيد البنك المركزي من حيازته للعملات الأجنبية على حساب الذهب.
التزامات دولية:
قد يضطر البنك المركزي لاستخدام الذهب كضمان (collateral) أو كوسيلة لسداد قروض أو التزامات مالية تجاه مؤسسات دولية.
انخفاض قيمة الذهب في الأسواق العالمية:
إذا تم قياس أرصدة الذهب بالقيمة السوقية وليس بالوزن الفعلي، فإن انخفاض سعر الذهب في السوق العالمية يمكن أن يظهر على أنه انخفاض في الأرصدة.
تأثير انخفاض أرصدة الذهب لدى البنك المركزي:
ضعف في الثقة بالعملة المحلية:
إذا اعتبر السوق أن البنك المركزي يفرط في بيع الذهب، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض ثقة المستثمرين في العملة المحلية وقدرتها على الصمود.
تأثير على الاحتياطيات الأجنبية:
الذهب يُعتبر جزءًا أساسيًا من الاحتياطيات الأجنبية. انخفاضه قد يضعف قدرة البنك المركزي على مواجهة الأزمات المالية.
انخفاض القدرة على الاقتراض:
الذهب غالبًا يُستخدم كضمان للحصول على قروض دولية. انخفاضه قد يؤثر على قدرة الدولة على الحصول على تمويل بشروط مناسبة.
تعزيز السيولة قصيرة الأجل:
على الجانب الإيجابي، بيع الذهب قد يساعد البنك المركزي في الحصول على السيولة الفورية لمواجهة أزمة أو مشكلة اقتصادية.
ارتفاع المخاطر الاقتصادية:
إذا كان الانخفاض نتيجة ضعف اقتصادي عام، فإن ذلك قد يكون إشارة إلى ضغوط مالية شديدة على الاقتصاد.
هل هو مؤشر إيجابي أم سلبي؟
إيجابي:
إذا كان الانخفاض نتيجة لاستراتيجية واضحة لإعادة التوازن في الاحتياطيات أو دعم الاقتصاد، فقد يكون تأثيره إيجابيًا في المدى القصير.
سلبي:
إذا كان بسبب ضغوط مالية أو سوء إدارة الاحتياطيات، فقد يكون مؤشرًا على ضعف اقتصادي ويؤدي إلى مشاكل أكبر.