مفتي الجمهورية يرد بقوة على منكري معجزة الإسراء والمعراج

رد نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على محاولات التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج.

ووصف هذا الإنكار بأنه أمر غريب رغم وضوح الأدلة الشرعية والعقلية التي تثبتها.

وأشار إلى أن القرآن الكريم تناول هذه المعجزة صراحة، مستشهدًا بقوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىٰ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَىٰ}، وكذلك الآيات في سورة النجم التي توضح تفاصيل الرحلة السماوية للنبي صلى الله عليه وسلم.

العلاقة بين العقل والإيمان بالمعجزات

أكد مفتي الجمهورية أن المعجزات بطبيعتها تتجاوز حدود العقل البشري، موضحًا أن الإيمان بالغيب لا يعتمد على دليل مادي، بل على الثقة في ما جاء به القرآن والسنة.

وشدد على أن العقل البشري له دور مهم في فهم الدين، ولكنه لا يمكنه تفسير جميع الجوانب الغيبية.

السنة النبوية حجر الأساس في فهم الدين

بيّن نظير عيّاد أن السنة النبوية تُعد تفسيرًا وتوضيحًا لما ورد في القرآن الكريم، ولا يمكن فهم النصوص القرآنية بشكل كامل دون الرجوع إلى الأحاديث النبوية.

وأوضح أن التشكيك في السنة يشكل هجومًا على الدين بأسره، لأنها الأساس في شرح الأحكام الشرعية وتفصيلها.

الإسراء والمعراج: معجزة تؤكد قدرة الله المطلقة

شدد مفتي الجمهورية على أن الإسراء والمعراج جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، ويؤكدان قدرة الله اللامحدودة.

واعتبر أن إنكار هذه المعجزات يعد محاولة لتقويض الإيمان وزعزعة الثقة بالدين الإسلامي.

مواجهة حملات التشكيك بثقة ودليل

اختتم نظير عيّاد حديثه بالتأكيد على أن حملات التشكيك تهدف إلى زعزعة الثقة بالدين، داعيًا إلى التمسك بالعقيدة الإسلامية والإيمان بالمعجزات كجزء أساسي منها، مع تعزيز الحوار الذي يجمع بين العقل والإيمان في مواجهة هذه الشبهات

يمين الصفحة
شمال الصفحة