السنوار نقطة الخلاف الأساسية بمفاوضات إسرائيل وحماس

كشف مصدر حكومة إسرائيلي، أن تل أبيب قررت عدم تسليم جثمان زعيم حركة حماس يحيى السنوار كجزء من صفقة غزة، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.

وتواردت أنباء خلال الساعات الماضية بقرب إبرام صفقة غزة بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، لوقف العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 وتسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية للقطاع.

لقاء السيسي وبايدن

أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الاثنين، تطلعه للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي قريبا من أجل تأمين اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

كشفت صحيفة التليجراف البريطانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي على استعداد للانسحاب من قطاع غزة عندما يتم إطلاق سراح كل الرهائن بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.

وقالت التليجراف إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب أصبح وشيكًا بعد "اختراق" في أعقاب محادثات بين رئيس وزراء قطر ورؤساء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.

وقال مصدر إسرائيلي: "لسنا متأكدين ما إذا كانت ساعات أو أيامًا أو أكثر"، في حين قال البيت الأبيض إن المفاوضين "على أعتاب" التوصل إلى اتفاق.

كانت قضية السيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة بعد انتهاء الحرب نقطة خلاف في محادثات وقف إطلاق النار السابقة.

السنوار يعود مجددًا 

وفي سياق متصل، يُعتقد أن محمد السنوار يبلغ من العمر حوالي 50 عامًا، وكان مقربًا جدا من شقيقه، الذي كان يكبره بأكثر من 10 سنوات.

وانضم إلى حماس في سن مبكرة كما هو حال يحيى السنوار.

كما كان مقربًا من قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف. إلا أنه على عكس شقيقه لم يقض وقتًا طويلًا في السجون الإسرائيلية.

كذلك لا تعرف عنه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية سوى القليل.

وكان محمد أحد المسؤولين عن اختطاف جندي إسرائيلي عام 2006، في عملية أدت لاحقا إلى إطلاق سراح شقيقه في صفقة تبادل أسرى بعد خمس سنوات بحسب مسؤولين إسرائيليين.

تبحث عنه
إلا إن إسرائيل تبحث عنه بدقة. فقد أكد مسؤول إسرائيلي كبير من قيادة المنطقة الجنوبية التي تدير المعركة في غزة، أن فريقه يعمل بجد للعثور عليه.
إلا أن محمد، شقيق السنوار، الأصغر، بدأ منذ ذلك الوقت العمل على إعادة بناء الحركة المسلحة، وفق ما أفادت مصادر إسرائيلية.

إذ أطلق حملة تجنيد بالتزامن مع استمرار المعارك.

يذكر أنه مع مقتل يحيى السنوار، ومحمد الضيف، ونائبه أصبح السنوار الأصغر القائد الأعلى لحماس في غزة إلى جانب عز الدين حداد، القائد العسكري في شمال غزة، وفقًا لمحللين سياسيين يدرسون شؤون الحركة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة