![](https://media.alhassad.com.eg/2025/2/large/1691190175970202502101258215821.jpg)
تتخذ تركيا إجراءات ردًا على التقلبات التكتونية المستمرة في منطقة بحر إيجة، إذ تقوم هيئة إدارة الطوارئ في البلاد بإعداد خطة طوارئ استراتيجية، في حين تمدد اليونان إغلاق المدارس كإجراء احترازي.
الهزات الأرضية
عقدت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية ( AFAD ) اجتماعًا لوضع خارطة طريق في أعقاب الهزات الأرضية المتتالية الأخيرة في جزيرة سانتوريني في بحر إيجه (خليج صغير ممتد للبحر الأبيض المتوسط بين أوروبا وآسيا).
وركز الاجتماع بشكل خاص على المخاطر المحتملة على السواحل التركية في حالة وقوع زلزال كبير أو تسونامي أو ثوران بركاني في جزيرة سانتوريني في بحر إيجه، إذ كشف المسؤولون عن مسار العمل بعد الاجتماع، بحسب صحيفة حريت التركية.
وكإجراء احترازي، شكلت السلطات مجلسا يضم مسؤولين من الوكالات الحكومية والعلماء، في محاولة لمراقبة الأحداث بشكل مستمر من وجهات نظر مختلفة، وأرسلوا نظام صفارات إنذار متنقل إلى مدن إزمير وأيدين وموغلا على بحر إيجة لتنبيه السكان في حالة الطوارئ، مثل تسونامي.
تحذير من تسونامي
ولإحراز خطوة أخرى إلى الأمام في نظام التحذير، قام المسؤولون بتفعيل نظام موجود قادر على إرسال رسائل نصية قصيرة إلى السكان في حالة الطوارئ عبر نظام استقبال وتوزيع الأخبار.
كما أرسلت مديريات إدارة الكوارث والطوارئ في أنقرة وأنطاليا وبورصة وديار بكر وسيواس وسامسون معدات وأفرادًا إضافيين إلى المحافظات الثلاث التي اعتبرت معرضة للخطر.
كما قامت السلطات بدمج نظام التحذير من التسونامي التابع لمعهد أبحاث كانديلي، ونظام إدارة الكوارث ودعم القرار التابع لإدارة الكوارث والطوارئ، عبر تطبيق على الإنترنت يسمى AYDES. وبهذه الطريقة، سيتم بث تحذير التسونامي الوشيك على الفور إلى جميع المشتركين في AYDES والسكان في المنطقة.
نشاط بركاني محتمل
واستعدادًا للنشاط البركاني المحتمل، أنشأ مكتب الأرصاد الجوية أيضًا تقارير يومية لتقييم توزيع واتجاه حركة الغاز البركاني والرماد في الغلاف الجوي، تم تسجيل أكثر من 800 هزة أرضية بقوة 3 درجات أو أكثر في الجزر السياحية سانتوريني وأمورجوس وأنافي وإيوس منذ الأول من فبراير، ما أدى إلى هجرة معظم سكان سانتوريني البالغ عددهم 16 ألف نسمة، إضافة إلى الزوار.
ورغم أن نشاط الزلازل تراجع إلى حد ما، فقد ضربت البلاد 11 هزة أرضية بقوة 4 درجات على الأقل في 8 فبراير، ما دفع السلطات التركية إلى اتخاذ إجراءات سريعة.