
توقع بنك الاستثمار الأمريكي" جولدمان ساكس"، اليوم الأربعاء، أن يؤجل تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارجها بقيادة روسيا، الزيادة المقررة في إنتاج النفط من أبريل إلى يوليو المقبل.
وفي ديسمبر الماضي، قررت مجموعة أوبك+ تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من عام 2025، في ظل استمرار ضعف الطلب العالمي وزيادة الإمدادات من خارج المجموعة، ومن المقرر أن تبدأ الدول الأعضاء في أوبك+ زيادة الإنتاج تدريجيًا اعتبارًا من أبريل المقبل، بمقدار 138 ألف برميل يوميًا شهريًا، على أن تستمر هذه الزيادة حتى سبتمبر 2026.
اتفاق أوكرانيا وروسيا
وأوضح جولدمان ساكس، في مذكرة حديثه له، أن أي اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا، وما قد يترتب عليه من تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، من غير المرجح أن يؤدي إلى زيادة في تدفقات النفط الروسية.
وفي الإثنين الماضي، أفادت مصادر لـوكالة "بلومبرج”، بأن تحالف "أوبك+" يدرس تأجيل سلسلة من الزيادات الشهرية في الإمدادات التي كانت مقررة أن تبدأ في أبريل.
وأشار أحد المندوبين إلى أن أسواق النفط العالمية لا تزال هشة للغاية بحيث لا يمكنها تحمل زيادة الإنتاج في الوقت الحالي.
الإمدادات العالمية
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة أوبك+، التي تتحكم في نحو 50% من إمدادات النفط العالمية، تخفض إنتاجها منذ عام 2022 بمقدار 5.85 مليون برميل يوميًا، وهو ما يعادل حوالي 5.7% من الإمدادات العالمية، في خطوة استكملت بها سقوف الإنتاج التي تم إقرارها في 2020 لدعم الأسعار في ظل تداعيات جائحة كورونا، التي تسببت في هبوط أسعار النفط إلى ما دون الدولار للبرميل في أبريل من نفس العام.
أسعار النفط
وفي منتصف الشهر الماضي، ارتفعت أسعار النفط إلى نحو 83 دولارًا للبرميل، مدفوعة بالمخاوف المتعلقة بتأثير العقوبات الأمريكية الجديدة على النفط الروسي، لكن الأسعار تراجعت مرة أخرى بنهاية تعاملات أمس لتصل إلى 75.6 دولار للبرميل، في وقت كانت فيه الأسواق تقيّم تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على المكسيك وكندا.