دول الشمال الأوروبي تطلق حملة مقاطعة للمنتجات الأمريكية بسبب ترامب

تتعرض سياسات دونالد ترامب لانتقادات متزايدة، حيث ظهرت في عدة دول حركات تدعو إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية.

 وتبرز هذه الظاهرة بشكل خاص في السويد، حيث اكتسبت هذه الدعوات تأييدًا واسعًا بين الرأي العام، كما انتشرت في دول مثل الدنمارك والنرويج.

ووفقًا لتقارير صحيفة "ميركاتو ليبرى" الإسبانية، فإن هذه الحركات جاءت كرد فعل على التغييرات الأخيرة في السياسة الأمريكية، بما في ذلك قرار واشنطن بتقليل الدعم المقدم لأوكرانيا وفرض رسوم جمركية على الواردات الأوروبية.

 ويعتقد مؤيدو هذه الحركات أن هذه الإجراءات الأمريكية تهدف إلى ممارسة ضغوط على الحكومات الأخرى.

في السويد، لاحظنا أن عددًا من المجموعات على فيسبوك التي تدعو إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية قد اكتسبت شعبية كبيرة في وقت قصير. 

إحدى هذه المجموعات، التي تحمل اسم "Boykot varer fra USA"، تضم حوالي 67 ألف عضو، بينما تضم مجموعة أخرى بعنوان "Bojkotta varor fra USA" أكثر من 70 ألف عضو.

وفقًا لاستطلاع رأي حديث، أظهر أن 78% من السويديين مستعدون لمقاطعة المنتجات الأمريكية. 

وقد علق أحد المشاركين في الاستطلاع قائلاً: "عندما ذهبت للتسوق مؤخرًا، تجنبت شراء معجون أسنان أمريكي. نؤمن بأنه من العدل عدم اختيار المنتجات الأمريكية في السوبر ماركت."

من جهته، قال متسوق سويدي آخر: "الأمر معقد بسبب التأثير الأمريكي الكبير في كل شيء حولنا. مما يجعل المقاطعة صعبة للغاية، حيث يتوجب عليك تقريبًا مقاطعة كل شيء."

كما أعربت متسوقة أخرى عن تفهمها لفكرة المقاطعة ولكنها أشارت إلى صعوبة إقناع الآخرين بها، قائلة: "عندما تذهب للتسوق بشكل روتيني، قد لا تفكر دائمًا في مصدر المنتجات التي تشتريها."