وزارة الأوقاف تكشف خطورة الغيبة و النميمة والسب والقذف

أكد الدكتور هشام عبد العزيز، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الإسلام قد وضع نظامًا متكاملًا للأخلاق والمعاملات بين الناس، قائمًا على أساس الرحمة والتراحم.

 واستشهد بقول الله تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الحجرات: 10).

وأوضح خلال مشاركته في برنامج "قوارب النجاة" الذي يُبث على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الأخوة الإيمانية لا تكتمل إلا بالصدق والوفاء.

 وحثّ المسلمين على تجنب إيذاء الآخرين، سواء بالقول أو الفعل، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده". وأشار إلى أن أذى اللسان، مثل الغيبة والنميمة والسب والقذف، قد يكون أكثر خطورة من الأذى الجسدي.

كما أبرز أن حسن الخلق والتعامل بلطف من أعظم الأسباب التي تؤدي إلى دخول الجنة، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي أزال الأذى عن الطريق، فغفر الله له وأدخله الجنة.

 وأكد أن الإسلام يولي أهمية كبيرة لحفظ حقوق الإنسان، سواء كانت مادية أو معنوية.

وشدد الدكتور هشام عبد العزيز على ضرورة أن يحاسب المسلم نفسه قبل أن يُحاسب، محذرًا من أن الظلم وأكل حقوق الآخرين والتعدي عليهم قد يؤدي إلى إفلاس العبد يوم القيامة. 

واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار".