
نشر الداعية الإسلامي حاتم الحويني، نجل الشيخ أبو إسحاق الحويني، مقطع فيديو عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، ظهر فيه الداعية السلفي محمد حسان وهو يدعو لوالده قبل وفاته بساعات قليلة.
دعاء الشيخ محمد حسان للحويني
وعلّق الحويني الابن على الفيديو قائلًا: "دعاء شيخنا محمد حسان للوالد بالشفاء.. محاضرات الكويت اليوم، الأحد: 16 رمضان 1446 - 16 مارس 2025".
وفي الفيديو، ناشد محمد حسان الجميع بالدعاء للشيخ الحويني، قائلًا: "أسألكم بالله في هذه الليلة أن تتضرعوا إلى الله بالدعاء لأخينا وحبيبنا الفاضل الشيخ أبي إسحاق الحويني، لأن حالته حرجة. أسألكم بالله أن يدعو كل واحد له بظهر الغيب، لعل الله أن ينجيه بدعوة صالح صادق منا".
وأضاف: "أسأل الله أن يجدد له الأمل، وأن يذهب عنه كل ألم، أسأل الله أن يشفيه ويعافيه ويداويه، وألا يحرمنا من عطائه، إنه القادر على ذلك".
وفاة أبو إسحاق الحويني
رحل الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني، مساء اليوم، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وأعلن نجله حاتم الحويني وفاته عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. مات أبي".
وكانت الحالة الصحية للشيخ قد شهدت تدهورًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وكشف المحامي خالد المصري عن خطورة وضعه الصحي قبل وفاته.
معاناة طويلة مع المرض
عانى الشيخ أبو إسحاق الحويني من أزمات صحية متعددة خلال السنوات الأخيرة، كان أبرزها إصابته بجلطة دماغية أثناء وجوده في قطر، ما استدعى نقله إلى المستشفى بشكل عاجل.
وفي وقت سابق، نشر نجله هيثم الحويني رسالة مؤثرة عبر "فيسبوك"، دعا فيها لوالده، قائلاً: "اللهم أنعم وبارك على ذلك الوجه بالصحة والعافية، وبارك لنا في عمره وصحته وعافيته وعلمه وذريته، وبارك فيما قدم وفيما سيقدم، ومده اللهم بانشراح الصدر وبركة في الوقت والعمر، اللهم بارك لنا في علمه النافع وزده من فضلك في الدنيا والآخرة، وارزقه اللهم حبك وحب نبيك، واجمعنا صحبة تحت ظل عرشك، وارزقه الفردوس الأعلى صحبة مع نبيك صلى الله عليه وسلم".
النشأة والبدايات
وُلد الشيخ حجازي محمد يوسف شريف، المعروف باسم أبوإسحاق الحويني، في 10 يونيو 1956 بقرية حوين، التابعة لمحافظة كفر الشيخ شمال مصر. نشأ وسط أسرة متوسطة تعمل بالزراعة، وأظهر منذ صغره ميلًا للأدب العربي وعلوم اللغة، فكان قارئًا نَهِمًا للأدب الكلاسيكي، خاصة أعمال مصطفى لطفي المنفلوطي والرافعي.
في نهاية مرحلة الثانوية، انتقل إلى القاهرة ليقيم مع شقيقه، وهناك بدأت رحلته مع الدروس الدينية على يد الشيخ عبدالحميد كشك، قبل أن يلتحق بكلية الألسن بجامعة عين شمس، حيث درس اللغة الإسبانية، وتخرج بتقدير امتياز.
من الأدب إلى الحديث
انجذب الحويني خلال سنوات الجامعة إلى كتب الحديث، خاصة أعمال الشيخ الألباني، الذي أصبح له تأثير بالغ في مسيرته العلمية، فبدأ في التخصص بعلم الحديث، وقام لاحقًا برحلتين إلى الأردن والسعودية التقى خلالهما الشيخ الألباني وعددًا من علماء السلفية، مثل الشيخ ابن عثيمين وصالح آل الشيخ.
مسيرة دعوية
عُرف الحويني كواحد من أبرز مشايخ السلفية العلمية في مصر، حيث ألقى دروسًا ومحاضرات في العديد من المساجد بمحافظات مختلفة، أبرزها مسجد شيخ الإسلام في مسقط رأسه بمحافظة كفر الشيخ.
مع ظهور الفضائيات الدينية في مطلع الألفية، أصبح الحويني ضيفًا دائمًا على قنوات مثل «الناس» و«الرحمة» و«الندى»، حيث قدم برامج دعوية تهتم بتفسير الأحاديث النبوية وقضايا العقيدة.
مدرسة السلفية العلمية
ينتمي الحويني إلى ما يُعرف بالسلفية العلمية، وهي مدرسة دينية تركز على التدريس ونقل علوم الحديث والتفسير بعيدًا عن العمل السياسي المباشر، بخلاف السلفية السياسية أو الجهادية. ويُعد أحد أبرز رموز هذا التيار إلى جانب مشايخ مثل محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، وجميعهم يدينون بالفضل في منهجهم للشيخ الألباني.