المفتي: التزكية الحقيقية تبدأ من الداخل.. ومحاسبة النفس طريق الطهارة القلبية

قال الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن رحلة الإنسان الروحية تشبه سلمًا يصعد فيه المرء من مقام إلى آخر، موضحا أن التصوف الإسلامي قد وضع منهجا متكاملًا لتزكية النفس والارتقاء بها، يبدأ بالتوبة، ثم الصبر والمراقبة والمحاسبة، حتى تصل النفس إلى مرحلة الطمأنينة.

وتابع المفتي أن هذا التحول لا يحدث دفعة واحدة، بل يتم عبر مراحل متدرجة من التهذيب النفسي والسلوك الروحي، مشددا على أن معرفة الإنسان لنفسه هي الخطوة الأولى في طريق الإصلاح.

وأكد المفتي أن الفيلسوف اليوناني سقراط أدرك هذه الحقيقة حين وجد عبارة مكتوبة في أحد المعابد تقول: "اعرف نفسك بنفسك" وهو ما يعكس أهمية الوعي الذاتي والتأمل في النفس، لأن الإنسان هو الأقدر على إدراك عيوبه وتصحيح مساره، مشددا على أن التزكية الحقيقية تبدأ من الداخل، حيث يتوجب على الإنسان أن يراقب أفعاله ويحاسب نفسه باستمرار ليصل إلى مرحلة السلام الداخلي والطهارة القلبية.