شيخ الأزهر يتعرض لوعكة صحية..تفاصيل

تعرض الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، للإصابة بنزلة برد، وتطلب ذلك الراحة لمدة ثلاثة أيام.

الحالة الصحية لشيخ الأزهر

وقالت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، عبر “فيسبوك”: “نُطمئنُ جميع المحبين، ونسأل الله أن يتم شفاء فضيلة شيخ الأزهر، وأن يلبسه ثوب العافية ولا ينزعه عنه أبدًا ببركته ورضوانه ونشير إلى أن فضيلته لن يتمكَّن من الوفاء ببعض الارتباطات خلال اليومين القادمين”.
وأكد شيخ الأزهر في آخر حلقة من برنامجه “الإمام الطيب” أن الدعاء ليس مجرد عبادة روحية، بل وسيلة ترد البلاء وتعدل القضاء، مشيرًا إلى أن الله تعالى قد يُقدِّر البلاء ويُقدِّر معه الدعاء الذي يرفعه، كاشفا عن محاذير تُحرم العبد من إجابة الدعاء، أبرزها التعجل واليأس.

آخر حلقة من برنامج الإمام الطيب

وسلّط الإمام الأكبر، الضوء على فلسفة الدعاء في الإسلام، ردًا على تساؤلات حول جدواه إذا كان القضاء مكتوبًا، موضحًا أن “الدعاء والبلاء يتعارجان إلى يوم القيامة”، وأن مَثَلُ الدعاء كمَثَل الترس في الحرب؛ فكما يرد الترسُ السهامَ، يرد الدعاءُ البلاءَ، لافتًا إلى أن العلماء قالوا إن رد البلاء بالدعاء من جملة القضاء نفسه.
وحذّر شيخ الأزهر من التعجل في طلب استجابة الدعاء، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “يُستجاب للعبد ما لم يعجِّل”، مؤكدًا أن اليأس أو انقطاع الأمل قد يحرم الإنسان من فضل الله.

وأوضح الطيب، أن الإيمان يقتضي أن يظل العبد تحت مشيئة الله، دائم الحاجة إليه، مشيرًا إلى أن الصلوات الخمس تحمي العبد من تأثير الشيطان على نفسه.

وفي رده على سؤال حول كيفية إجابة دعاء الله لنا، أوضح فضيلته أن العلاقة بين العبد وربه في الدعاء هي علاقة تبادلية؛ فكما يدعو العبد ربه، فإن الله يدعو عباده للإيمان والطاعة، مستشهدًا بآية الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ”.


وأوضح أن إجابة دعاء الله تتم بالالتزام بأوامره، بينما قد يستجيب الله تعالى برحمتِه الواسعة حتى للخطائين في حال اضطرارهم.

وعن أكثر الأدعية التي يرددها في حياته، ذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”، بالإضافة إلى الدعاء القرآني: “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”.

وأكد على أن الإلحاح في الدعاء مستحب، داعيًا المسلمين إلى الثقة في كرم الله والصبر على البلاء، مع ضرورة العمل بالأسباب وعدم إغفال الحذر كما أمرنا القرآن.

يمين الصفحة
شمال الصفحة