
وافقت حركة حماس على مقترح مصري جديد يقضي بإطلاق سراح 5 رهائن، من بينهم جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل تجديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعدما خرقته قوات الاحتلال في الثامن عشر من مارس الجاري.
أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» أنه من المرجح الإفراج عن عيدان ألكسندر، الجندي الذي تطوع في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من منطلق انتمائه إلى الصهيونية، مشيرةً إلى احتمالية عودة الاحتلال إلى شروط المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية، والاتفاق على التفاوض بشأن المرحلة الثانية من الهدنة، إذا تمت صفقة التبادل تلك، والتي تشبه مقترحًا قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قبل عدة أسابيع، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان يتضمن أيضًا الإفراج عن جثث إضافية لرهائن متوفين.
هل تنوي إسرائيل العودة إلى التهدئة؟
يُذكر أن الجندي الإسرائيلي الأمريكي سبق أن وجّه من موقع أسره رسالةً إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال فيها: «سمعتك تتحدث للإسرائيليين وفي الأخبار وأنا محبط، سمعت أنك ستعطي 5 ملايين دولار لمن يعيد الأسرى أحياء»، مضيفًا أنه من المفترض أن يحمي رئيس الوزراء مواطنيه وجنوده لكنه على العكس تمامًا من ذلك «أهملهم» ولم ينجح في تحريرهم بالقوة العسكرية.
على صعيدٍ آخر، أرسلت إسرائيل مقترحًا مضادًا إلى الوسطاء، ينص على استمرار العدوان على الأراضي الفلسطينة المحتلة، وفقًا لبيان صادر عن مكتب نتنياهو ورد فيه: «أجرى رئيس الوزراء سلسلة من المشاورات أمس، عقب مقترح تلقاه من الوسطاء، وفي الساعات الأخيرة نقلت إسرائيل مقترحها المضاد إلى الوسطاء، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة».