
الصين
أطلقت الصين تدريبات عسكرية واسعة النطاق حول تايوان، متهمة قادتها بأنهم "انفصاليون" يدفعون الجزيرة إلى الحرب. وجاءت هذه التدريبات، التي رافقتها حملة دعائية مكثفة، دون سابق إنذار صباح الثلاثاء، حيث وصفها جيش التحرير الشعبي الصيني (PLA) بأنها "تحذير صارم" لحكومة تايوان المنتخبة ديمقراطيًا، ردًا على ما تعتبره بكين نشاطات انفصالية.
تحركات عسكرية وضغوط متعددة الاتجاهات
أظهرت الخرائط التي نشرها الجيش الصيني كيف تضغط قواته على تايوان من "اتجاهات متعددة"، حيث شاركت القوات البحرية والجوية، إضافة إلى قوة الصواريخ، في المناورات. وشوهدت الطائرات الحربية الصينية من طراز J-15 وهي تقلع من حاملة الطائرات شاندونغ، وفقًا لما نشرته قيادة المسرح الشرقي للصين، التي تشرف على العمليات العسكرية في المنطقة، عبر حسابها الرسمي على موقع ويشات.
وأوضحت القيادة أن التدريبات تركز على "دوريات جاهزية القتال في البحر والجو، وفرض السيطرة الشاملة، وتوجيه ضربات للأهداف البحرية والبرية، وتنفيذ عمليات حصار على المناطق والطرق الرئيسية".
مشاركة حرس السواحل وتعزيز القوة العسكرية
أكدت القيادة لاحقًا أن حرس السواحل الصيني يشارك في التدريبات، حيث يجري "دوريات لتنفيذ القانون" بالقرب من الجزيرة الرئيسية لتايوان. وتعد هذه المشاركة جزءًا من استراتيجية الصين لتعزيز قوتها العسكرية من خلال دمج الأذرع غير العسكرية، مثل حرس السواحل وميليشيا البحر، والاستفادة من السفن المدنية للأغراض العسكرية.
وقال تشو أن تشينج، المتحدث باسم حرس السواحل الصيني: "هذه التدريبات تعد إجراءات ملموسة لفرض السيطرة المشروعة على الجزيرة وفقًا لمبدأ الصين الواحدة".
رد تايواني وتحركات دفاعية
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت 19 سفينة تابعة للجيش الصيني حول تايوان حتى صباح الثلاثاء، من بينها حاملة الطائرات شاندونغ. وأفاد مسؤولون عسكريون لوكالة رويترز بأن أكثر من 10 سفن اقتربت من المنطقة المتاخمة لتايوان، التي تمتد لمسافة 24 ميلًا بحريًا (44 كم) من الساحل.
وأكدت الوزارة أن الجيش التايواني استجاب لهذه التحركات بنشر طائرات حربية وسفن بحرية وأنظمة صواريخ ساحلية، استعدادًا لأي تصعيد محتمل.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين الصين وتايوان، حيث تعتبر بكين الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، بينما تؤكد تايوان استقلالها وتستعد لمواجهة أي تهديدات عسكرية.