
أصدر الرئيس التايواني لاي تشينغ تي تعليماته لوحدات الدفاع والأمن بتكثيف جهودها في مجال المراقبة والاستخبارات، ورفع حالة التأهب إلى أقصى مستوياتها، ردًا على النشاطات العسكرية الصينية المستمرة، والتي لم تتراجع رغم تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
الصراع في الشرق الأوسط وتأثيره على الأمن الإقليمي
وقال لاي في بيان رسمي عقب اجتماعه مع كبار المسؤولين في قطاع الدفاع إن الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران يطرح سلسلة من التحديات الأمنية على الصعيد العالمي.
وأضاف أن من منظور تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، لا بد من الانتباه بشكل خاص إلى استمرار الضغط العسكري الصيني في منطقتي سلسلتي الجزر الأولى والثانية، رغم الأحداث في الشرق الأوسط.
تحركات حاملات الطائرات الصينية تثير قلق المجتمع الدولي
أشار لاي إلى أن تحركات حاملتي الطائرات "شاندونغ" و"لياونيغ" في المياه المحيطة بسلسلتي الجزر خلال الأيام الماضية تشكل خطرًا كبيرًا على أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مما أثار قلقًا متزايدًا بين المجتمع الدولي.
أهمية سلسلتي الجزر الأولى والثانية في الاستراتيجية الإقليمية
تُشير سلسلة الجزر الأولى إلى منطقة تمتد من اليابان جنوب شرقًا مرورًا بتايوان والفلبين وصولًا إلى بورنيو، بينما تمتد سلسلة الجزر الثانية أبعد في المحيط الهادئ لتشمل مناطق مثل إقليم غوام الأمريكي.
تعزيز التنسيق مع الحلفاء لمواجهة الطوارئ
وفي إطار تعزيز الاستعداد، طلب الرئيس التايواني من فرق الدفاع والأمن تعزيز مراقبتها للتطورات الإقليمية، وتطوير قدراتها في جمع المعلومات الاستخباراتية والبحثية. كما شدد على ضرورة الحفاظ على تنسيق وثيق مع الحلفاء لضمان القدرة على الاستجابة السريعة لأي حالات طوارئ محتملة.