ماكرون يودع مصر من العريش..تفاصيل زيارة الـ72 ساعة

ودع الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اختتم زيارة رسمية لمصر استغرقت ثلاثة أيام؛ زار خلالها معالم أثرية وتاريخية عدة، قبل أن يتوجه إلى العريش اليوم لإيصال رسالة تضامنية مع مصر ضد مخططات تهجير الفلسطينيين.

وتجمع آلاف المصريين في مشهد وطني مهيب على أرض رفح، رفضًا لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.


وأعرب المشاركون في الوقفة عن رفضهم للعدوان على غزة، واستنكارهم محاولات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، كما رفعوا أعلام مصر وفلسطين، ولافتات حملت شعارات مثل: "غزة ليست للبيع"، "لا للتهجير"، و"100 مليون وراك يا ريس".

وهتف المحتجون بهتافات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومنددة بالعدوان الإسرائيلي، مؤكدين موقفهم الثابت برفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، ومتمسكين بحق الفلسطينيين في أرضهم.

مشايخ سيناء يشاركون في الوقفة

وشهدت الوقفة مشاركة فاعلة من القيادات الشعبية والمشايخ في سيناء، الذين استقبلوا الوفود القادمة من المحافظات المختلفة، في مشهد جسّد وحدة الصف المصري في مواجهة أي تهديد للأمن القومي.

وأكد مشايخ القبائل رفضهم القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مشددين على أن أرض سيناء ليست مطروحة للبيع أو التفاوض.
وقد ضمت الحشود مختلف فئات المجتمع المصري، رجالًا ونساءً، شيوخًا وشبابًا، وأطفالًا، في رسالة تضامن قوية تؤكد الوعي الشعبي ورفض أي محاولة لتغيير طبيعة الصراع في المنطقة أو المساس بسيادة الأراضي المصرية.

وردد المشاركون هتافات موحدة تعبر عن موقفهم الراسخ، منها: "لا للتهجير"، "سيناء ليست بديلًا"، "فلسطين للفلسطينيين"، و"القضية لا تموت"، في تأكيد واضح على أن الشعب المصري يرفض الزج بأراضيه في صراعات إقليمية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

زيارة ماكرون لمصر

يذكر أن زيارة ماكرون لمصر بدأت أمس، حيث استقبله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحث الرئيسان تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية، خصوصًا الوضع الإنساني في غزة.


السيسي وماكرون في محطة مترو الأنفاق

شملت الزيارة جولة في خان الخليلي بالقاهرة، حيث أعرب ماكرون عن إعجابه بالتراث المصري، كما زار جامعة القاهرة، بالإضافة إلى مستودعات المساعدات المخصصة لغزة.

واختتم ماكرون، زيارته من مدينة العريش في زيارة لمستشفى يعالج الجرحى الفلسطينيين، مؤكدًا التزام فرنسا بدعم الجهود الإنسانية في القطاع.

يمين الصفحة
شمال الصفحة