
يلجأ الكثيرون إلى الماء البارد المثلج للإغاثة ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن شرب الماء المبرد يمكن أن يعطل الهضم، ويسبب تقلصات في المعدة، ويتداخل مع عملية التبريد الطبيعية للجسم.
لماذا قد يكون الماء البارد المثلج ضارا أثناء الطقس الحار؟
عندما تشرب الماء البارد جدا، يمكن أن يسبب تغيرا مفاجئا في درجة الحرارة في معدتك، يعمل الجهاز الهضمي بشكل أفضل في درجة الحرارة المثلى، ويمكن أن يؤدي الانخفاض المفاجئ إلى تعطيل وظيفته، يمكن أن يتسبب الماء البارد في انقباض الأوعية الدموية في المعدة، مما يؤدي إلى إبطاء الهضم ويؤدي إلى الانتفاخ أو التشنجات أو عدم الراحة.
يوضح الدكتور ويليام تشي، طبيب الجهاز الهضمي في جامعة ميشيغان، "شرب الماء المثلج عندما يكون جسمك محموما يمكن أن يخلق صدمة مؤقتة لنظامك، مما يؤثر على الهضم ويحتمل أن يؤدي إلى الغثيان أوتقلصات في المعدة."
آلام المعدة والانتفاخ
يمكن أن يتسبب الماء البارد في تقلص عضلات المعدة، مما قد يؤدي إلى آلام المعدة والانتفاخ وعدم الراحة، ينطبق هذا بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS) أو اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى.
وفقا لدراسة نشرت في المجلة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، يمكن أن يؤدي استهلاك المشروبات الباردة إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من معدة حساسة، يمكن أن يؤدي تأثير التبريد السريع إلى إبطاء عملية تحطيم الطعام، مما يؤدي إلى الهضم البطيء وتكوين الغاز.
آلية التبريد الطبيعية للجسم
قد يجعلك شرب الماء البارد تشعر بالهدوء مؤقتا، ولكنه يمكن أن يتداخل مع قدرة جسمك الطبيعية على تنظيم درجة الحرارة، عندما تستهلك الماء المثلج، يعمل جسمك بجدية أكبر لتسخينه ليتناسب مع درجة حرارتك الداخلية، باستخدام طاقة إضافية في هذه العملية.
تقول الدكتورة دانا هونيس، أخصائية تغذية كبيرة في المركز الطبي لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "يبرد جسمك بشكل طبيعي من خلال التعرق، يمكن أن يتسبب شرب الماء البارد جدا في انقباض الأوعية الدموية، مما يقلل من إنتاج العرق ويجعل من الصعب على جسمك إطلاق الحرارة الزائدة."