
تراجعت أسعار النفط مع تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب هجماته على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بسبب السياسات النقدية، في وقت تهدد فيه الحرب التجارية المتفاقمة بين أميركا والصين بتقويض الطلب العالمي على الطاقة.
هبوط خام برنت
هبط سعر خام "برنت" تسليم يونيو بنسبة 2.5% ليغلق عند 66.26 دولاراً للبرميل، في حين انخفض خام "غرب تكساس" الوسيط بالنسبة ذاتها ليستقر قرب 63 دولاراً، في أكبر تراجع منذ 10 أبريل.
عادت المخاوف المرتبطة بالطلب لتتصدر المشهد، بعدما حذّرت الصين الدول من إبرام صفقات مع واشنطن قد تُلحق الضرر بمصالح بكين، في حين أعلن رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا أن بلاده لن ترضخ لكل مطالب أمريكا.
انخفاض مؤشر الدولار
تبنّى المستثمرون مزاجاً حذراً في الأسواق المالية الأوسع نطاقاً يوم الإثنين، ما انعكس سلباً على كثير من السلع. وانخفض مؤشر للدولار إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2023، في حين تراجعت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية بعد تهديد ترمب بإقالة باول من منصبه.
وساهمت عطلة عيد الفصح في عدد من الدول واقتراب موعد تسوية عقود مايو لخام "غرب تكساس"، في تراجع أحجام التداول خلال جلسة الإثنين.
قال إد بيل، رئيس قسم الأبحاث في "بنك الإمارات دبي الوطني": "النفط يبدو وكأنه يتخذ خطوة هبوطية وسط موجة العزوف العام عن المخاطرة"، مضيفاً أن "المزاج السائد حول النفط لا يزال سلبياً"، مشيراً إلى تراجع توقعات الطلب وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
محادثات نووية إيرانية قد تؤثر على الإمدادات
في تطور منفصل، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده توصّلت إلى "تفاهم أفضل" مع الولايات المتحدة بشأن مجموعة من المبادئ خلال محادثات السبت حول البرنامج النووي لطهران.
واستمرت المباحثات أكثر من ثلاث ساعات، ومن المقرر أن تُستأنف يوم الأربعاء في سلطنة عُمان، في محادثات قد يكون لها تأثير على إمدادات الخام الإيراني.
تراجع حاد لأسعار النفط
شهدت أسعار النفط تراجعاً حاداً هذا الشهر، لامست خلاله أدنى مستوياتها في أربع سنوات، وسط مخاوف المستثمرين من أن يؤدي التصعيد المتبادل في الرسوم الجمركية بين أميركا وشركائها التجاريين إلى تراجع الطلب على الخام.
وزادت الضغوط مع قرار تحالف "أوبك+" إعادة الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف من تخمة محتملة في المعروض.