الحكم الشرعي للعمل بالتوقيت الصيفي الليلة

التوقيت الصيفي

التوقيت الصيفي

يبدأ رسميًا اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 العمل بالتوقيت الصيفي في مصر، وذلك اعتبارًا من منتصف الليل، وفقًا لما نص عليه القانون رقم 34 لسنة 2023، الخاص بتنظيم تطبيق التوقيت الصيفي.

وأكد مجلس الوزراء أن التوقيت الرسمي لجمهورية مصر العربية سيتم تقديمه 60 دقيقة، ليبدأ يوم الجمعة عند الساعة الواحدة صباحًا بدلًا من الثانية عشرة منتصف الليل، تنفيذًا لأحكام القانون.

دار الإفتاء توضح موقفها من التوقيت الصيفي


من جانبها، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن تطبيق التوقيت الصيفي يُعد من المسائل الاجتهادية التي تعود تقديراتها إلى ولاة الأمر وأهل الاختصاص، مشيرة إلى أن ولي الأمر يملك حق الإلزام به إذا تبينت فيه مصلحة عامة، بشرط ألا يُفوّت مصالح شرعية أو يتسبب في الإضرار بها، وألا يُعد تغييرًا لخلق الله.

التوقيت بين الآيات الربانية والفعل البشري


أكدت دار الإفتاء أن الليل والنهار آيتان من آيات الله، جعلهما الله سبحانه وتعالى لتحقيق التوازن في الكون بما يتناسب مع حركة الكائنات وسكونها، مستشهدة بقول الله تعالى:

"وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ..." [الإسراء: 12]

"وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا، وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا" [النبأ: 10-11]

وأن هذا النظام الكوني ثابت ومحكم لا يمكن تغييره أو العبث به من قبل البشر.

أما التوقيت في حد ذاته فهو من تنظيم الإنسان، ويختلف باختلاف الحضارات والثقافات. فمثلًا، في الحضارتين الإسلامية واليهودية كان التوقيت يبدأ من غروب الشمس، بينما اعتبر البابليون بداية اليوم من شروق الشمس، في حين اعتمد المصريون القدماء والرومان نظام التوقيت الزوالي الذي يبدأ من منتصف الليل، وهو النظام السائد عالميًا اليوم.

التوقيت وتداخلاته مع الحياة والعبادات


أشارت دار الإفتاء إلى أن هناك مساحة من التوقيتات أجمع عليها الناس لتنظيم حياتهم، مثل أيام الأسبوع، وهي أمور لا يُقبل تغييرها، كما توجد توقيتات مرتبطة مباشرة بالعبادات والمعاملات الإسلامية لا يجوز المساس بها، مثل مواعيد الصلاة والأشهر الحرم، مشيرة إلى خطورة المساس بها، كما حدث في مسألة النسيء التي غير بها المشركون ترتيب الأشهر، فأنكرها الله تعالى في سورة التوبة:

"إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ..." [التوبة: 37]

موعد انتهاء التوقيت الصيفي


ويُختتم العمل بالتوقيت الصيفي في الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام، حيث يتم تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة، والعودة إلى التوقيت الشتوي مرة أخرى.

يمين الصفحة
شمال الصفحة