
علّق الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على ما أعلنته الصين مؤخرًا بشأن تطوير أول روبوت مزود برحم صناعي قادر على الحمل والولادة، مؤكدًا أن هذا التوجه يطرح إشكاليات أخلاقية وشرعية كبيرة، تتطلب التوقف عندها.
أول روبوت مزود برحم صناعي
وقال ربيع، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة 6" الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى على قناة "الحياة"، إنه تابع هذه الأنباء خلال اليومين الماضيين، مشيرًا إلى أن المشروع لا يزال في طور التجربة، إلا أن الجرأة في طرحه تستوجب وقفة جادة من ناحية المضمون الشرعي والقيمي.
وأضاف أن فكرة الرحم الصناعي تمثل – بحسب رأيه – "إفسادًا لمعنى الأمومة"، موضحًا أن الأمومة ليست مجرد وظيفة بيولوجية يمكن محاكاتها داخل المعامل، بل هي علاقة نفسية وعاطفية تبدأ منذ اللحظات الأولى للعلاقة الزوجية وتستمر خلال رحلة الحمل والولادة.
وشدد أمين الفتوى على أن هذه الفكرة تمثل مخالفة شرعية جسيمة، داعيًا إلى التعامل معها بحذر شديد من منطلقات دينية وإنسانية، وعدم الانسياق وراء التطور التكنولوجي دون ضوابط تحافظ على القيم الأخلاقية والمجتمعية.
ما هو الرحم الصناعي؟
الرحم الصناعي عبارة عن جهاز أو روبوت مزوّد بتقنيات دقيقة تحاكي ظروف رحم الأم الطبيعية من حيث:
-
درجة الحرارة.
-
نسبة الأكسجين.
-
العناصر الغذائية التي يحتاجها الجنين.
-
حماية الجنين من العدوى أو الصدمات.
ويُعرف المشروع في بعض الأبحاث باسم EctoLife أو "الحياة الخارجية"، وهو أول تصور عملي لتقنية قادرة على توفير حاضنات متطورة لنمو الأجنة حتى الولادة.