
أطلق خبراء الصحة تحذيرات عالمية بشأن ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بمرض طفيلي نادر يُعرف باسم داء الكيسات السنخية (AE)، والذي تسببه دودة طفيلية تسمى Echinococcus multilocularis. المرض يُصنَّف من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى فشل كبدي مميت إذا لم يُشخّص مبكرًا.
الطفيلي.. من الثعالب إلى البشر
الطفيل المعروف بـ"طفيلي الثعلب"، ينتقل بشكل رئيسي عبر الثعالب والكلاب، والتي لا تظهر عليها عادة أي أعراض.
إلا أن انتقال العدوى للبشر يتم عن طريق ملامسة براز الحيوانات المصابة أو التربة والنباتات الملوثة، حيث تدخل اليرقات جسم الإنسان وتبدأ بالتكاثر ببطء داخل الكبد، مكوّنة أكياسًا تشبه الأورام قد تستغرق 10 إلى 15 عامًا للظهور.
أعراض داء الكيسات السنخية AE
بسبب تطور المرض البطيء، قد تمر سنوات دون ظهور أعراض واضحة. ومع نمو الطفيليات داخل الكبد، تبدأ الأعراض في الظهور تدريجيًا، وتشمل:
-
آلام في الجزء العلوي من البطن
-
فقدان في الوزن
-
ضعف عام
-
أعراض مشابهة لأمراض الكبد مثل التليف وسرطان الكبد
انتشار مقلق للمرض خارج نطاقه التقليدي
في دراسة حديثة أجراها علماء مستشفى زيورخ الجامعي ونُشرت عبر مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض الأمريكية (CDC)، تم الكشف عن زيادة ثلاثية في عدد الإصابات خلال الثلاثين عامًا الماضية.
كان المرض في السابق محصورًا في مناطق مثل أوروبا، الصين، اليابان، وسيبيريا، لكنه بدأ الآن في الظهور في أجزاء من الولايات المتحدة وكندا، مما يثير المخاوف من وصوله إلى دول جديدة مثل المملكة المتحدة.
المملكة المتحدة ليست بمنأى عن الخطر
حتى الآن، لم تسجل بريطانيا أي إصابات محلية بداء الكيسات السنخية، لكن تزايد الحالات في القارة الأوروبية أثار مخاوف من أن ينتقل الطفيلي إلى الجزر البريطانية عبر الحيوانات المستوردة أو السفر.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
تشير الدراسات إلى أن هناك مجموعات أكثر عرضة للإصابة بالمرض، بسبب طبيعة تعاملهم مع الحيوانات، وهم:
-
الصيادون
-
الأطباء البيطريون
-
العاملون في رعاية الكلاب والقطط
-
من يتعاملون مع الثعالب أو الذئاب البرية
نتائج الدراسة: تحليل 334 حالة في سويسرا
شملت الدراسة تحليل 334 مريضًا عولجوا في مستشفى زيورخ بين عامي 1973 و2022، وركز الباحثون على:
-
مرحلة التشخيص
-
نوع العلاج المستخدم
-
تطور الأعراض
-
أسباب الوفاة المحتملة