الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي ﷺ

مكة المكرمة

مكة المكرمة

قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن زيارة النبي الأعظم ﷺ أمنية كل مؤمن ومحب، موضحًا أن من رزقه الله هذه النعمة، ينبغي أن يُهيئ قلبه لها قبل بدنه، ويتعلم آدابها وشروطها، وأهمها النية الخالصة والاستئذان من الحضرة الشريفة.

وخلال لقائه ببرنامج "مع الناس" على قناة الناس، الخميس، أوضح الطلحي أن زيارة النبي ﷺ ليست مجرد زيارة لقبر، بل هي وقوفٌ في حضرة حي يُرزق، يسمع السلام ويرده ويعرف زائريه فردًا فردًا. ونصح الزائر بالوقوف بخشوع وأدب جمّ أمام موضع رأس النبي ﷺ، خافضًا بصره، مستشعرًا جلال الموقف وعظمة الحضرة النبوية.

وأشار إلى أن المواجهة الشريفة تكون عند الباب الذهبي، حيث موضع وجه النبي الكريم ﷺ، أما من كان في الروضة الشريفة، فليتوجه إلى الأسطوانة القريبة من الرأس الشريف، مستقبلًا الحبيب المصطفى ﷺ بقلبه ولسانه، مسلِّمًا بصوت منخفض، ويبلّغ السلام عمن أوصاه.

وأضاف الشيخ الطلحي أن بعد السلام يُستحب للزائر أن يدعو لنفسه، ويستغفر لوالديه وأحبته، ويتوسل بجاه النبي ﷺ إلى الله، كما توسل إخوة يوسف لأخيهم، داعيًا الله بروح مليئة بالحب والخشوع.

وأكد على أهمية الاستئذان عند الانصراف من الزيارة، اقتداءً بقول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ}، ليغادر الزائر بروح مشبعة بالنور وقلب متواضع وعين دامعة.

واختتم الطلحي بكلمات مناجاة، قائلاً: "بجاهك أدركني إذا حوسب الورى، فإني عليكم ذاك اليوم أُحسب".

وشدد" بحبك أرجو الله أن يغفر زلتي، ولو كنت عبدًا طول عمري أذنب"، داعيًا إلى الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ، تنفيذًا لأمر الله تعالى في قوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.

يمين الصفحة
شمال الصفحة