
النيابة العامة
أصدرت النيابة الإدارية قرارًا بإحالة واحد وعشرين من العاملين بمركز الرعاية الأولية التابع لإدارة السَنطَة الصحية بمحافظة الغربية إلى المحاكمة التأديبية.
وذلك بسبب قيامهم بصناعة قوالب بصمات أصابع من مادة السيليكون، تحاكي بصمات اليد الحقيقية، واحتفاظهم بها في مقر العمل لاستخدامها في التلاعب بنظام البصمة الإلكتروني لإثبات الحضور والانصراف دون التواجد الفعلي في العمل، بالإضافة إلى ارتكابهم عددًا من المخالفات الأخرى.
شملت قائمة المحالين للمحاكمة مديرة المركز، وعددًا من الأطباء والممارسين للعلاج الطبيعي، وطاقم التمريض، ومسؤولي إعدادات جهاز البصمة الإلكتروني، ومسؤولة دفتر الحضور والانصراف الورقي.
وكان مركز الإعلام والرصد التابع للنيابة الإدارية قد تلقى بلاغًا بشأن ضبط قوالب بصمات أصابع مصنوعة من السيليكون داخل أحد مراكز الرعاية الأولية التابعة لإدارة السَنطَة الصحية، وذلك من خلال لجنة شكلتها وزارة الصحة والسكان لمتابعة انتظام العمل وتواجد الأطباء والعاملين في المنشآت الطبية.
خلال التحقيقات، استمعت النيابة إلى شهادة أعضاء اللجنة التي ضبطت القوالب، بالإضافة إلى شهادة نائب مدير إدارة الرعاية الأساسية ونائب مدير إدارة العلاج الطبيعي، اللذين أكدا أن الأسماء المدونة على البصمات الصناعية تطابق بعض أفراد الطاقم الطبي بقسم العلاج الطبيعي، وأن الإدارة اتخذت قرارًا بانتدابهم إلى وحدات صحية أخرى لحين الانتهاء من التحقيقات.
كما كلفت النيابة لجنة فنية متخصصة بفحص جهاز البصمة بالمركز، وتبين من الفحص أن القوالب المضبوطة تخص خمسة عشر من العاملين المحالين للمحاكمة.
كما تم التحقق من التلاعب في بيانات جهاز البصمة من قبل اثنين من المتهمين الذين قاموا بحذف بصمات بعض العاملين وتعديلها لإخفاء التلاعب. كما تبين وجود تلاعب في دفتر الحضور والانصراف الورقي، وإهمال من مديرة المركز في متابعة انتظام العمل.
وبعد مواجهة المتهمين بما أسفرت عنه التحقيقات، اعترفوا بارتكاب المخالفات، وبناءً عليه، أمرت النيابة بإحالتهم جميعًا للمحاكمة التأديبية.