
أعرب المستشار عصام مهنا، محامي أسرة الطفل ياسين، عن ارتياحه الشديد عقب صدور الحكم بالسجن المؤبد على المتهم في واقعة التعدي الجنسي التي هزّت الرأي العام المصري، مؤكدًا أن الحكم يُعد انتصارًا حقيقيًا للعدالة ورد اعتبار للطفل وأسرته، بعد معاناة نفسية وإنسانية قاسية.
وقال مهنا، في تصريحات إعلامية، إن المحكمة استجابت لطلبات الدفاع وأدخلت تعديلات على القيد والوصف القانوني للقضية، حيث تمت إضافة مواد جديدة من قانون الطفل إلى جانب مواد قانون العقوبات، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية تشديد العقوبة لتصل إلى الإعدام، وليس الاكتفاء بالسجن المشدد فقط.
وأوضح أن جلسة النطق بالحكم شهدت محاولات لتأجيل المرافعة، إلا أن فريق الدفاع كان مستعدًا بالكامل، حرصًا على إنهاء القضية وعدم إطالة أمدها، حفاظًا على الحالة النفسية للطفل وأسرة المجني عليه. وكشف أن الطفل ياسين كان حاضرًا داخل قاعة المحكمة منذ الصباح، ونام من شدة الإرهاق.
وأشار مهنا إلى أن التعديل القانوني الذي أدخل على القضية كان محوريًا، إذ انتقل بها من نطاق العقوبات المقيدة بالحبس حتى 15 عامًا إلى إطار أشد صرامة، بالنظر إلى أن الجريمة وقعت بحق طفل تحت رعاية المتهم، وهو ما يُعد ظرفًا مشددًا وفقًا لقانون الطفل.
واختتم محامي الأسرة تصريحاته قائلًا: "نحمد الله على هذا الحكم العادل الذي أنصف الضحية وذويه، ونجح في تحويل مسار القضية من حكم مخفف محتمل إلى إدانة حقيقية تعكس فداحة الجريمة، في حق طفل لا يتجاوز عمره ست سنوات، لا يدرك حتى الآن حجم ما جرى له".