
علق الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء دكتور سمير فرج، على التقارير الصحفية المنتشرة بشأن عرض السعودية على الولايات المتحدة الأمريكية إقامة قاعدة عسكرية في جزيرتي تيران وصنافير.
حقيقة إنشاء قاعدة عسكرية في تيران وصنافير
وقال فرج، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» عبر قناة «الحدث اليوم»، مساء السبت، إن الترويح لهذا الموضوع يهدف لإحداث فتنة بين الشعبين المصري والسعودي، متابًعا: «هما اختاروا موضوع يدغدغ مشاعر المصريين».
وأضاف أن مصر ما زالت موجودة ومسيطرة على جزيرتي تيران وصنافير منذ عدة عقود، نحو 80 سنة، متابعًا: «السعودية لم تطلب من مصر تركيب كاميرات ولا أي حاجة».
نفى الخبير العسكري والاستراتيجي إنشاء قاعدة عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية على جزيرتي تيران وصنافير.
وتابع: «لا صحة إطلاقا لإنشاء قاعدة عسكرية على جزيرتي تيران وصنافير، الكلام مش موجود من الأساس، وهو مرفوض طبعًا، وهذا الكلام يهدف للتشكيك في قدرة مصر، والوقيعة بينها وبين السعودية».
وأشار فرج إلى موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي الرافض لتهجير أهل غزة، إضافة إلى رفضه طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعبور السفن الأمريكية مجانًا عبر قناة السويس.
الموقع الجغرافي لتيران وصنافير
جزيرتا تيران وصنافير هما جزيرتان تقعان عند مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، قرب السواحل المصرية والسعودية. وهما من أبرز النقاط الجغرافية التي أثارت جدلاً سياسياً وقانونياً في السنوات الأخيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالسيادة عليهما.
-
تيران: تقع عند المدخل الجنوبي لخليج العقبة، قبالة ساحل مدينة شرم الشيخ المصرية.
-
صنافير: تقع شرق جزيرة تيران، وأقرب إلى السواحل السعودية.
الخلفية التاريخية
-
كانت مصر تتولى إدارة الجزيرتين منذ خمسينيات القرن الماضي، بناءً على اتفاق مع المملكة العربية السعودية، لحماية المضيق باعتباره ممراً بحرياً استراتيجياً.
-
في أبريل 2016، تم توقيع اتفاقية بين مصر والسعودية تعترف فيها مصر بسيادة السعودية على الجزيرتين، ما أثار جدلاً واسعاً في الشارع المصري وقُدمت طعون قانونية ضد الاتفاقية.
-
في يونيو 2017، أقر مجلس النواب المصري الاتفاقية، وتم تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي عليها، مما أنهى الجدل الرسمي في مصر.