
تقدَّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التهنئة إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، خلفًا للبابا الراحل فرنسيس.
وأكد الإمام الأكبر، في بيان له اليوم، على تطلعه لاستكمال العمل مع البابا الجديد في سبيل ترسيخ الحوار بين الأديان، وتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانية والتعايش السلمي، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية الكبرى في العالم من أجل نشر السلام العالمي وبناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.
وكان الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست قد اُنتخب اليوم الخميس بابا للفاتيكان، ليصبح بذلك أول أمريكي يتولى هذا المنصب الروحي الأعلى في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وقد أعلن عن انتخابه عقب تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة السيستينا، إيذانًا بانتهاء الاقتراع السري لمجمع الكرادلة المغلق.
ويُعد البابا الجديد من أبرز الشخصيات المؤثرة في الفاتيكان، حيث شغل مؤخرًا رئاسة مجمع الأساقفة، وبرز بدوره في دعم قضايا العدالة الاجتماعية والحوار بين الأديان، كما يُنظر إلى انتخابه كخطوة تاريخية تأتي في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الكنيسة الكاثوليكية، بما في ذلك تطوير الخطاب الديني، وتعزيز الشفافية، والتفاعل مع قضايا عالمية مثل الفقر والمناخ والهجرة.