في أول قداس له.. البابا ليو الرابع عشر يدعو لكنيسة تكون "منارة نور" في عالم مظلم

احتفل البابا ليو الرابع عشر صباح اليوم الجمعة بأول قداس له بعد انتخابه بابا للفاتيكان، وذلك داخل كنيسة سيستين الشهيرة، في أجواء روحانية مؤثرة، بحضور الكرادلة الذين شاركوا في انتخابه قبل أقل من 24 ساعة.

 

وفي عظته، عبّر البابا الجديد – وهو الكاردينال الأمريكي السابق روبرت بريفوست – عن رغبته في أن تكون الكنيسة الكاثوليكية "منارة نور في عالم يعيش ليالي مظلمة من الشك والاضطراب"، محذّرًا من أن غياب الإيمان قد يؤدي إلى فقدان المعنى، وتدهور الكرامة الإنسانية، وتآكل قيم الرحمة.

 

وظهر البابا، البالغ من العمر 69 عامًا، بسيطًا ومتواضعًا مرتديًا زيًا أبيض وذهبيًا هادئًا، وتحدث للحضور ببضع كلمات باللغة الإنجليزية قبل أن يلقي عظته الرئيسية بالإيطالية بطلاقة، مؤكدًا أنه يسعى لأن يكون "خادمًا أمينًا" لأكثر من 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم.

 

كما أشار البابا ليو الرابع عشر إلى التحديات الجسيمة التي تواجه الكنيسة والمجتمعات المعاصرة، مشددًا على أن الإيمان لم يعد يُنظر إليه بجدية في بعض الأوساط، بل يُصوَّر كأمر "سخيف" أو مقتصر على الضعفاء، محذرًا من النتائج الوخيمة لذلك، مثل انهيار القيم الأسرية وتراجع مشاعر التضامن والرحمة في العالم.

يمين الصفحة
شمال الصفحة