لافتات "للبيع"..أزمة بورتو السخنة تشتعل بين الملاك والشريك الجديد

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتصاعد حدة التوتر في منتجع بورتو السخنة الشهير، حيث عبّر عدد كبير من ملاك الوحدات عن استيائهم الشديد من تردي الخدمات وارتفاع المصروفات، في مشهدٍ أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.

يقع بورتو السخنة على بعد حوالي 130 كم شرق القاهرة و48 كم جنوب مدينة السويس، مما يجعله وجهة مثالية لقضاء عطلات نهاية الأسبوع أو الإجازات الطويلة. تم تطوير المشروع على مساحة تبلغ حوالي 618 فدان (2.5 مليون متر مربع)، ويمتد على ارتفاع 270 مترًا فوق سطح البحر، مما يوفر إطلالات بانورامية خلابة على البحر الأحمر. 

يُعتبر بورتو السخنة خيارًا مثاليًا للاستثمار العقاري نظرًا لموقعه المتميز، وتنوع وحداته، وتوافر خدمات متكاملة. كما أن قربه من القاهرة يجعله وجهة مفضلة للعديد من العائلات، مما يزيد من فرص تحقيق عوائد إيجارية مرتفعة، إلا أنه بدأت المشاكل في الظهور مؤخراً بسبب الشريك الجديد الذي فرض مصاريف صيانة باهظة مما أدى إلى احتجاج.

لافتات شاليهات للبيع

تحولت أزمة بورتو السخنة، الوجهة الساحلية الأشهر في العين السخنة، إلى وجهة احتجاج غير مسبوقة. فقد لجأ عشرات الملاك إلى تعليق لافتات “للبيع” على وحداتهم، معبرين عن استيائهم من تردي مستوى الخدمات الأساسية، من صيانة ونظافة وأمن، فضلاً عن الارتفاع الملحوظ في المصروفات السنوية. وتضمنت اللافتات عبارات غاضبة مثل “حسبي الله ونعم الوكيل”، و”قرية بلا خدمات”، و”الإدارة دي عايزة بنك مش ملاك”، و”مصاريف نار وخدمات مفيش”.

وأكد عدد من الملاك، عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن تردي الخدمات والزيادات غير المبررة في المصروفات دفعتهم إلى هذه الخطوة التصعيدية، بهدف لفت انتباه إدارة بورتو السخنة إلى معاناتهم.

شكاوى الملاك تتصاعد

أشار بعض الملاك إلى أن إدارة المنتجع لم تلتزم بالحد الأدنى من الخدمات المنصوص عليها في العقود، ما دفعهم للتفكير في اتخاذ إجراءات قانونية، كالتقدم بشكاوى لجهاز حماية المستهلك أو رفع دعاوى قضائية جماعية ضد الإدارة.

وحتى الآن، لم تصدر إدارة بورتو السخنة أي بيان رسمي للرد على هذه الاحتجاجات والشكاوى المتزايدة.

معلومات عن بورتو السخنة

تُعد بورتو السخنة واحدة من أبرز القرى السياحية في العين السخنة بمحافظة السويس، وهي من أوائل المشروعات التي قدمت مفهوم المنتجعات الساحلية المتكاملة في مصر. طورتها مجموعة عامر جروب وافتُتحت في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة، لتصبح وجهةً مفضلة للعائلات والمستثمرين الباحثين عن الرفاهية وقرب المسافة من القاهرة.

يمتد المشروع على مساحة واسعة مطلة على ساحل البحر الأحمر، ويضم وحدات سكنية متنوعة، من شاليهات وفيلات، بالإضافة إلى فندق فاخر ومرافق ترفيهية متعددة، كالتلفريك والمولات التجارية والمطاعم العالمية والمسطحات الخضراء.
اعتمدت بورتو السخنة على دمج الإقامة السياحية مع الخدمات الفندقية، حيث توفر إدارة المنتجع خدمات الصيانة والحراسة والتنظيف والتشغيل للملاك على مدار العام، ما جذب العديد من المستثمرين المحليين والعرب.

مع ذلك، واجه المشروع مؤخرًا انتقادات بسبب تراجع جودة الخدمات وارتفاع التكاليف، ما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المشروعات السياحية في مصر، وضرورة وجود رقابة فعّالة لضمان التوازن بين الخدمات المقدمة والرسوم المفروضة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة