"ميتا" تعلن استخدام محتوى المستخدمين في أوروبا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة ميتا – المالكة لمنصات فيسبوك، إنستجرام، ماسنجر، ثريدز وواتساب – في أبريل الماضي عن نيتها تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها باستخدام المحتوى العام المنشور من قبل المستخدمين البالغين في منطقة الاتحاد الأوروبي، مثل المنشورات والتعليقات العامة.

التفاعل مع أدوات الذكاء الاصطناعي يدخل ضمن مصادر التدريب

كما كشفت الشركة أنها ستعتمد أيضًا على تفاعلات المستخدمين مع أدوات الذكاء الاصطناعي التابعة لها، بما في ذلك الأسئلة والاستفسارات، بهدف تحسين قدرات النماذج وتطوير أدائها.

ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع إطلاق تطبيق "ميتا إيه.آي" (Meta AI) في أوروبا قبل عدة أسابيع.

ميتا: البيانات تدعم فهم الثقافات الأوروبية

بيان رسمي من الشركة

بحسب ما نقلته شبكة RTBF البلجيكية، أكدت ميتا في بيان رسمي أن جمع هذه البيانات من شأنه أن يساعد الشركة على دعم ملايين الأشخاص والشركات في الاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال تمكين الذكاء الاصطناعي من فهم اللغات، والثقافات، والخلفيات التاريخية بشكل أعمق وأكثر دقة.

نهج مشابه تتبعه شركات كبرى

أشارت ميتا أيضًا إلى أن هذا التوجه ليس جديدًا، بل يُعد مشابهًا لما تقوم به شركات تقنية أخرى مثل غوغل وOpenAI، حيث استخدمتا سابقًا بيانات مستخدمين أوروبيين في تدريب نماذجهما الذكية.

خيار الاعتراض متاح حتى 27 مايو 2025

إجراءات حماية للمستخدمين المعترضين

أوضحت ميتا أنها تمنح المستخدمين حق الاعتراض على استخدام بياناتهم في عملية تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، على أن يتم تقديم الاعتراض قبل الموعد النهائي في 27 مايو 2025.

ورغم ذلك، نبهت الشركة إلى أن بعض البيانات قد تكون استُخدمت بالفعل في عمليات التدريب قبل تلقي الاعتراضات.

اعتراض لا يضمن حماية كاملة

استثناءات قد تسمح باستخدام البيانات

أشارت ميتا إلى أن الاعتراض لا يضمن حماية كاملة من استخدام البيانات، حيث توجد ظروف معينة قد تستمر فيها معالجة المعلومات، مثل:

إذا ظهر المستخدم أو معلوماته في محتوى نُشر علنًا من قِبل مستخدمين آخرين.
إذا تم ذكر المستخدم أو بياناته في منشورات أو تعليقات شاركتها جهات خارجية علنًا على منصات ميتا.