
السجائر الإلكترونية
تستعد بريطانيا، بدءًا من يوم الأحد 1 يونيو، لتطبيق حظر نهائي على بيع السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد (الفيب) في المتاجر وعلى الإنترنت، مع فرض غرامات وعقوبات مشددة على من يخالف القرار.
ويأتي هذا الحظر ليس بسبب الأضرار الصحية المباشرة المرتبطة باستخدام هذه السجائر، بل نتيجة لمخاطرها البيئية الجسيمة، إذ تُقدّر الكميات التي تُلقى منها في النفايات سنويًا بنحو 300 مليون وحدة، وفقًا لما أوردته صحيفة ذا جارديان البريطانية.
وتحتوي هذه السجائر على بطاريات ومواد كيميائية يصعب تحللها، ما يؤدي إلى تلوث كبير.
وكانت حكومة المحافظين السابقة قد بدأت خطوات إصدار هذا القانون، فيما تشير منظمة "ماتيريال فوكس" البيئية إلى أن ما يقرب من خمسة ملايين وحدة من السجائر الإلكترونية تُرمى أسبوعيًا في المملكة المتحدة، ما يعادل أكثر من 40 طنًا من مادة الليثيوم سنويًا وهي كمية تكفي لتشغيل 5 آلاف سيارة كهربائية. كما تمثل هذه النفايات خطرًا على السلامة العامة بسبب احتمالية اشتعالها داخل النفايات المنزلية.
وتشير بيانات جمعية العمل من أجل الصحة ومكافحة التدخين (ASH) إلى أن نحو 11% من البالغين البريطانيين — أي حوالي 5.6 ملايين شخص يستخدمون السجائر الإلكترونية. كما أظهرت الإحصائيات أن 18% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا، أي نحو 980 ألف شاب، جربوا السجائر الإلكترونية خلال عام 2024.