
في خطوة جديدة ضمن خطة إعادة الهيكلة، تلقت مجموعة جديدة من موظفي شركة مايكروسوفت – تتجاوز 300 موظف – إخطارات بإنهاء خدماتهم خلال الأيام الماضية، وذلك استكمالًا لإعلان الشركة في مايو الماضي عن تسريح 6,000 موظف.
وتأتي هذه الإجراءات بهدف التكيّف مع التحولات الكبرى في قطاع التكنولوجيا، وخاصة التوسع في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تغييرات تنظيمية لمواكبة سوق يتطور بسرعة
تصريحات الشركة والرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا
قالت مايكروسوفت في بيان رسمي إن عمليات التسريح تأتي في إطار "تنفيذ التغييرات التنظيمية اللازمة لنجاح الشركة في سوق يتطور ديناميكيًا".
وأوضح الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا أن التعديلات الدورية في الميزانية والاستراتيجيات التشغيلية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتحولات سوق التكنولوجيا، حيث تفرض التطورات الحالية الحاجة إلى استثمارات ضخمة في مراكز البيانات التي تشغّل تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي يحل محل بعض الوظائف البشرية
أتمتة متزايدة وتقليص في القوى العاملة
أشار ناديلا إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على أداء العديد من المهام التي كانت تُنجز سابقًا بواسطة موظفين، وهو ما ساهم في تقليص عدد الوظائف. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية طويلة الأجل تركز على الأتمتة وزيادة الكفاءة الإنتاجية عبر الأدوات الذكية.
استمرار التوسع في الاستثمار بمجال الذكاء الاصطناعي
رغم التسريح، الابتكار لا يتوقف
على الرغم من تسريح الموظفين، تواصل مايكروسوفت ضخ استثمارات كبيرة في أبحاث وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتشمل هذه الاستثمارات مجالات مثل معالجة اللغة الطبيعية، والتعلم الآلي، والحوسبة السحابية. ويعكس هذا التوجه حرص الشركة على تعزيز موقعها الريادي في السوق من خلال التركيز على الابتكار والنمو المستدام.
نظرة عامة على القوى العاملة في مايكروسوفت
أكثر من 228 ألف موظف حول العالم
بحسب البيانات المتاحة لعام 2024، توظف مايكروسوفت نحو 228,000 موظف حول العالم، يعيش حوالي 55% منهم في الولايات المتحدة. وتشير المؤشرات إلى أن الشركة مستمرة في إعادة هيكلة فرق العمل بما يتماشى مع استراتيجياتها المستقبلية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.