
صرّح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، بأن بلوغ الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري 48.5 مليار دولار – وهو أعلى مستوى في تاريخه – يُعد مؤشرًا إيجابيًا يعكس استقرار الاقتصاد المصري، ويعزز من قدرة الجنيه على الحفاظ على أدائه القوي خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن هذا التحسّن ساهم في تقليل حدة التذبذب في أسعار الذهب بالسوق المحلي.
ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب محليًا
وأوضح واصف أن أسعار الذهب في مصر شهدت صعودًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 من 4590 جنيهًا إلى 4650 جنيهًا عند إغلاق تعاملات الأسبوع، مسجّلًا زيادة قدرها 60 جنيهًا.
وأشار إلى أن السوق سجّل أعلى مستوى للأسعار يوم الخميس الماضي، حين بلغ سعر الجرام 4750 جنيهًا، قبل أن يتراجع إلى 4650 جنيهًا مع نهاية الأسبوع.
تقلبات الأسواق العالمية تضغط على سعر الأوقية
وفيما يخص السوق العالمي، أوضح واصف أن أسعار الذهب الدولية تأثرت بشكل كبير بتقلبات عوائد السندات الأمريكية وتغيرات سعر صرف الدولار، ما أدى إلى تراجع سعر الأوقية بأكثر من 80 دولارًا، لتنخفض من مستويات تجاوزت 3400 دولار إلى نحو 3309 دولارات عند إغلاق الأسبوع.
تهدئة التوترات الجيوسياسية تدفع الذهب للتراجع
وأضاف أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الصيني والأمريكي ساهمت في تهدئة التوترات الجيوسياسية، ما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، وبالتالي انخفاض أسعاره عالميًا.
تحسّن الجنيه يعيد التوازن لسوق الذهب المحلي
واختتم واصف تصريحه بالتأكيد على أن تحسّن سعر صرف الجنيه المصري أسهم في عودة العلاقة بين السوق المحلي والعالمي للذهب، بعد فترة من الانفصال الذي سبّبته الضغوط السابقة على العملة المحلية.