
إيران وإسرائيل
قال مسؤول إيراني رفيع إن الرد الإيراني القادم على أي اعتداء إسرائيلي لن يكون مماثلاً لعمليات "الوعد الصادق"، بل سيكون أكثر عنفًا ودمارًا، مؤكدًا أن إيران مستعدة لتلقين إسرائيل درسًا قاسيًا يجعلها عبرة للتاريخ، إذا ما أقدمت على ارتكاب أي خطأ.
وأضاف المسؤول، وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى أن التصعيد الإقليمي الحالي ما هو إلا جزء من حرب نفسية تهدف إلى التأثير على المحادثات الجارية بين طهران وواشنطن.
وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، أن إسرائيل تدرس بشكل جدي تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة قد تتم دون دعم مباشر من الولايات المتحدة، رغم استمرار المحادثات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ونقلت شبكة NBC نيوز عن خمسة مصادر مطلعة على الملف، أن إسرائيل باتت أكثر انفتاحًا على تنفيذ عمل عسكري أحادي الجانب ضد إيران، في ظل ما تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خاصة مع اقتراب التوصل إلى اتفاق مبدئي يشمل بنودًا تتعلق بتخصيب اليورانيوم.
وأكد التقرير أن تنفيذ ضربة إسرائيلية منفردة سيكون تحولًا كبيرًا في العلاقة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي سبق وأن عارضت تنفيذ عمليات عسكرية أحادية الجانب ضد إيران.
وبحسب أحد المصادر، فإن إسرائيل قد تعتمد في هذه العملية على قدراتها الذاتية، رغم استفادتها في السابق من الدعم الاستخباراتي واللوجستي من واشنطن.