
كشف الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، عن رؤيته لسيناريوهات تطور الحرب الدائرة حاليًا بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أنها لا تزال في بدايتها، ومن المرجح أن تستمر وتتسع رقعتها خلال الفترة المقبلة.
وقال سعيد، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» عبر قناة صدى البلد، إن أحد أخطر الأسلحة التي تمتلكها إسرائيل حاليًا يتمثل في نشاط كتيبة الموساد داخل إيران، معتبرًا ذلك عنصرًا حاسمًا في المواجهة الجارية. وأضاف: "الدول الغربية يجب أن تشعر بالخجل بسبب دعمها غير المشروط لإسرائيل تحت غطاء الدفاع عن النفس، في الوقت الذي كانت فيه تل أبيب هي من بادرت بإشعال فتيل الحرب."
وانتقد سعيد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا إياها بـ"الخداع والكذب"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالتصعيد الإسرائيلي، وأن المفاوضات الأمريكية الإيرانية لم تكن سوى "خدعة سياسية" لكسب الوقت.
وأشار المفكر السياسي إلى تقارير تتحدث عن دعم باكستان لإيران بما يزيد عن 750 صاروخًا، ضمن الحرب الحالية، لافتًا إلى أن إيران تستند إلى فتوى دينية تحرم إنتاج الأسلحة النووية بسبب تهديدها لحياة الأبرياء، لكنها رغم ذلك تُخصب اليورانيوم بنسبة 60%. موضحا أن بعض التقارير الاستخباراتية تشكك في هذه النسبة وتلمح إلى أنها قد تكون أعلى من المُعلن، ما يزيد من تعقيد المشهد.
واختتم سعيد بالإشارة إلى أن تدخل بعض القوى الإقليمية في الصراع يُعد أحد السيناريوهات المطروحة، ما قد ينذر بتحول الحرب إلى مواجهة إقليمية أوسع نطاقًا في حال غياب التحرك الدولي الجاد للتهدئة.