هل أثرت الحرب الإيرانية الإسرائيلية على أسعار الطاقة؟

أكد الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول، أن أسعار النفط والغاز تشهد تقلبات حادة في فترات الصراعات العسكرية، خصوصًا إذا اندلعت في مناطق حيوية لتوريد الطاقة عالميًا، مشيرًا إلى أن ارتباط أسواق الطاقة بالحروب أصبح أمرًا مؤكدًا عبر تجارب تاريخية سابقة.

وأوضح أبو العلا، خلال برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن حرب أكتوبر عام 1973 شكّلت نقطة تحول في أسعار النفط، حيث قفز سعر البرميل من 3 إلى 12 دولارًا، في زيادة غير مسبوقة آنذاك. وأضاف أن هذه الأزمة دفعت الولايات المتحدة حينها للمطالبة بإنشاء الوكالة الدولية للطاقة، التي تضم الدول الصناعية الكبرى، بهدف مواجهة أي تهديدات تمس استقرار إمدادات الطاقة.

وأشار إلى أن الوضع الجيوسياسي الحالي يفرض على الولايات المتحدة والدول الصناعية الكبرى التحرك لضبط السوق ومنع أي انفلات في أسعار النفط، خاصة في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل. ولفت إلى أن هناك "خطوطًا حمراء" لا يمكن لأي طرف تجاوزها دون أن يؤدي ذلك إلى انفجار إقليمي واسع، وهو ما تسعى الأطراف الدولية لتجنبه.

واختتم أبو العلا حديثه بالتأكيد على أهمية التحرك الدولي المشترك للحفاظ على استقرار سوق الطاقة العالمي، وتفادي التداعيات الاقتصادية الخطيرة التي قد تنتج عن صراعات طويلة الأمد في مناطق الإنتاج الرئيسية.