الحكومة تعلن وضع سيناريوهات محتملة للتعامل مع التسرب الإشعاعي حال حدوثه

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية لم ولن تلجأ إلى أي إجراءات لتخفيف الأحمال الكهربائية، موضحًا أن شبكة الكهرباء مستقرة، ولم يتم تنفيذ أي انقطاعات مبرمجة في مختلف أنحاء الجمهورية.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مدبولي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، حيث أشار إلى أن الاقتصاد المصري أظهر صمودًا قويًّا منذ أزمة جائحة كورونا، وكان يسير في مسار تعافٍ ملحوظ قبل تصاعد التوترات الأخيرة في المنطقة.

 

وتطرق رئيس الوزراء إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، محذرًا من أن الحرب بين إسرائيل وإيران قد تتصاعد لتتحول إلى نزاع إقليمي واسع، وربما يمتد إلى نطاق أكبر. وأكد في هذا السياق أن الدولة المصرية تظل متماسكة، وتعمل على الوفاء بكافة التزاماتها، مع استمرار جهود الحفاظ على استقرار الاقتصاد.

 

وفي إطار خطط الحكومة الاستباقية، أوضح مدبولي أنه تم تكليف لجنة الأزمات بوضع سيناريوهات للتعامل مع مختلف التطورات. وشمل ذلك توجيه وزير البترول بإعداد بدائل لمواجهة أي تقلبات في أسعار الطاقة عالميًّا، إلى جانب تكليف وزير الكهرباء بالإسراع في إدخال الطاقات المتجددة وتأمين الإمدادات الكهربائية، بالتوازي مع تشغيل المصانع بكامل طاقتها لضمان وفرة السلع واستقرار السوق.

 

كما أشار إلى أن حركة "الأموال الساخنة" داخل السوق المصرية تخضع لدورات طبيعية من الدخول والخروج، وهي ظاهرة معتادة في الأسواق الناشئة، مؤكدًا أن هذه الأموال غالبًا ما تعود لاحقًا بمجرد استقرار الأوضاع.

 

وفيما يخص المخاوف من تسرب إشعاعي محتمل حال استهداف المفاعل النووي الإيراني، أكد مدبولي أن الحكومة أعدّت سيناريوهات للتعامل مع هذا الاحتمال، موضحًا أن التأثير المباشر لمثل هذه التسريبات سيكون على الدول المجاورة لإيران وليس على مصر.

يمين الصفحة
شمال الصفحة