الداخلية تكشف تفاصيل جديدة في واقعة "طفل البلكونة" بمدينة العاشر من رمضان

كشفت وزارة الداخلية عن تفاصيل جديدة في واقعة الاعتداء المروعة التي تعرّض لها طفل يبلغ من العمر 10 سنوات على يد والديه، في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وهي الحادثة التي أثارت موجة من الغضب الشعبي بعد تداول مقطع فيديو يوثق ما حدث تحت عنوان "طفل البلكونة".

 

وكانت الواقعة قد بدأت بتداول واسع على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو صادم، يظهر فيه رجل وزوجته يعتديان بالضرب المبرح على طفل باستخدام عصا خشبية، ما تسبب في إصابته بكدمات وسحجات متفرقة بأنحاء جسده، وسط صرخات استغاثة من الطفل أثارت تعاطفًا واسعًا وغضبًا شديدًا لدى المتابعين.

 

وتحركت أجهزة وزارة الداخلية على الفور، حيث تمكنت من تحديد هوية الشخصين اللذين ظهرا في الفيديو، وتبيّن أنهما والدا الطفل ويقيمان بدائرة قسم شرطة أول العاشر من رمضان. وتم ضبطهما، كما عُثر بحوزتهما على العصا المستخدمة في الاعتداء.

 

وخلال التحقيقات الأولية، أقر الأب والأم بصحة الواقعة، وادعيا أن ما قاما به كان "تصرفًا تأديبيًا" بهدف تقويم سلوك الطفل. إلا أن الأجهزة المختصة أكدت أن هذا النوع من العنف الجسدي يُعد جريمة يعاقب عليها القانون، ولا يمكن تبريره تحت أي ظرف.

 

وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق مع الوالدين، وأصدرت قرارًا بإيداع الطفل بدار رعاية مؤقتة بمحافظة الشرقية، حفاظًا على سلامته النفسية والجسدية، مع توفير الدعم الاجتماعي اللازم له من الجهات المعنية.

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة