
بعد فترة من الابتعاد عن السياسة والتركيز على أعماله الخاصة، عاد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إلى الساحة السياسية من خلال سلسلة منشورات مثيرة للجدل على منصته الاجتماعية "إكس"، بالتزامن مع مناقشة مجلس الشيوخ لمشروع قانون شامل للسياسة الداخلية مدعوم من الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي يُعرف باسم "القانون الكبير الجميل".
هجوم لاذع على أعضاء الكونغرس
هاجم ماسك بشدة أعضاء الكونغرس الذين يؤيدون زيادة الإنفاق الحكومي، رغم حملاتهم الانتخابية التي وعدوا فيها بخفضه. وكتب قائلاً:
"على كل عضو في الكونغرس خاض حملته الانتخابية على أساس خفض الإنفاق الحكومي، ثم صوت فورًا لصالح أكبر زيادة في الدين في التاريخ، أن يخجل من نفسه! وسيخسر الانتخابات التمهيدية العام المقبل إذا كان هذا آخر ما أفعله على هذه الأرض".
تهديد بتأسيس حزب جديد
لم يتوقف ماسك عند الانتقاد، بل صعّد من لهجته بإعلان مفاجئ، قائلاً إنه سيؤسس "حزب أمريكا" إذا تم تمرير مشروع القانون الذي وصفه بـ"الإنفاق الجنوني". وأضاف في منشور لاحق:
"بلدنا بحاجة إلى بديل للحزب الديمقراطي-الجمهوري الأحادي حتى يكون للشعب صوت مسموع".
خلفية الخلاف مع ترامب
يأتي هذا التصعيد بعد توترات سابقة بين ماسك وترامب، رغم بعض التقاطعات في المواقف. ويبدو أن "القانون الكبير الجميل" الذي يدعمه ترامب أصبح نقطة اشتعال جديدة في العلاقة بين الرجلين، ومؤشرًا على طموحات سياسية متزايدة لماسك.