
السعودية
بحث وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الرباط، مع وفد اقتصادي سعودي يرأسه حسن بن معجب الحويزي، رئيس اتحاد غرف التجارة السعودية، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين واستكشاف آفاق جديدة للاستثمار في المملكة المغربية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المشتركة لتقوية التعاون الثنائي، لا سيما في مجالات الصناعة والتجارة، وتسهيل التبادل التجاري بين المغرب والسعودية.
وشدّد مزور، في تصريحات أعقبت اللقاء، على أن المغرب يشهد تحولًا كبيرًا في مجالات الطاقات المتجددة، والبنية التحتية، والصناعة، وهو ما يعزز من مكانته كقطب إقليمي جاذب للاستثمارات الوطنية والدولية.
وأشار الوزير إلى أهمية الوفد الاقتصادي السعودي الذي يضم ممثلين عن أكثر من 25 شركة تنشط في قطاعات متنوعة، ما يعكس حرص الجانبين على إقامة شراكة اقتصادية متينة تحقق مصالح الطرفين.
كما استعرض مزور المنصة الصناعية المغربية والمزايا التنافسية التي توفرها المملكة، داعيًا المستثمرين السعوديين إلى اغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة والاستفادة من آليات الدعم والمواكبة المتوفرة.
من جانبه، أعرب الحويزي عن تطلع الوفد السعودي إلى بناء علاقات تجارية طويلة الأمد مع الفاعلين الاقتصاديين المغاربة، مشيدًا بما يتيحه المغرب من فرص واعدة في مجالات مثل الطاقة، والبنية التحتية، والخدمات، والتقنيات الحديثة.
وأكد الجانبان أهمية الارتقاء بحجم المبادلات التجارية إلى مستوى الطموحات والإمكانات المتاحة، وتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة.
وشددا على ضرورة استغلال الفرص الاقتصادية المرتبطة بتنظيم المغرب لكأس العالم 2030، واستضافة السعودية للنسخة التالية عام 2034، بما يعزز من التعاون المشترك في مجالات مختلفة.
وتطرقت المباحثات أيضًا إلى فرص الشراكة في قطاعات صناعية واعدة مثل الصناعات الغذائية، والبتروكيميائية، والبلاستيكية، والكهربائية، والمعدنية، إضافة إلى صناعة الورق والكرتون. كما أُبرز الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات المالية السعودية في دعم الاستثمارات، من خلال توفير آليات تمويل ملائمة للمشاريع المشتركة.
واختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على رغبتهما في تعزيز الحوار الاقتصادي متعدد الأطراف، خصوصًا مع الاتحاد الأوروبي وشركاء دوليين آخرين، في سبيل بناء تعاون اقتصادي شامل ومستدام يخدم مصالح البلدين