
علّق الناقد الفني، طارق الشناوي، على الجدل الدائر حول الفنانة شيرين عبدالوهاب بعد ظهورها في حفل مهرجان "موازين" بالغناء عبر "بلاي باك"، وتورط اسم الفنانة أنغام في الأزمة، مؤكدًا أن أنغام لا علاقة لها بالواقعة من قريب أو بعيد، وأن ما يُتداول مجرد شائعات تروجها منصات التواصل الاجتماعي.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف نور الدين ببرنامج "أنا وهو وهي" على قناة "صدى البلد"، قال الشناوي: "أنا مستغرب من الزج باسم أنغام، لأول مرة أسمع أنها طرف في الأزمة أو أن هناك اتهامات توجه لها، وهي بعيدة تمامًا عن الأمر".
وأوضح أن الخطأ الحقيقي يقع على عاتق شيرين عبدالوهاب، التي لم تحترم التعاقد الضمني بينها وبين جمهورها بالغناء الحي، متابعًا: "حتى لو سبق لنجوم كبار الغناء بلاي باك، كان من الواجب على شيرين أن تُصارح جمهورها، وتوضح حالتها الصحية أو سبب اضطرارها لذلك، بدلاً من الإنكار أو التهرب".
وتناول الشناوي الخلفية التاريخية للخلاف بين أنغام وشيرين، مشيرًا إلى أن "لقب صوت مصر" كان أحد أسباب التوتر بين الطرفين، رغم أن هذا اللقب ارتبط تاريخيًا بالفنانة الكبيرة شادية. وأضاف: "اللعب على الألقاب خلق أزمات لا مبرر لها، واللقب الحقيقي يأتي من الجمهور، وليس من تنافس الفنانين عليه".
وانتقد الشناوي موقف نقابة المهن الموسيقية، قائلاً: "لا يصح أن تُحال شيرين قبل أسابيع للتحقيق، ثم يتم تكريمها في عز أزمتها، في الوقت الذي أصدرت فيه النقابة قرارًا بمنع الغناء بالفلاشة"، معتبرًا أن التناقض في المواقف يُفقد النقابة مصداقيتها.
واختتم الشناوي حديثه مؤكدًا أن شيرين فنانة استثنائية وصاحبة صوت نادر يدخل قلوب الجماهير دون استئذان، ورغم الأخطاء التي وقعت فيها، إلا أنها ما زالت تملك رصيدًا كبيرًا من المحبة لدى الجمهور، مشددًا: "نعم، أخطأت.. لكنها لا تستحق الذبح، بل تحتاج إلى قوة نفسية لتعود أقوى، لأنها ببساطة حالة غنائية لا تتكرر كثيرًا".