
القمح
أعلنت وزارة الزراعة الروسية عن إلغاء ضريبة تصدير القمح بالكامل، اعتبارًا من الأربعاء 9 يوليو 2025، في خطوة تهدف من خلالها موسكو، أكبر مصدر للقمح في العالم، إلى تعزيز مبيعاتها الدولية واستعادة حصتها في السوق العالمية.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء الضريبة منذ إقرارها عام 2021، حيث فُرضت حينها لحماية السوق المحلية من تقلبات الأسعار والحد من الصادرات الزائدة، بحسب ما أفادت به وكالة بلومبرج.
يُذكر أن آلية الضريبة كانت تُحدد بنسبة 70% من الفرق بين السعر الاسترشادي الأسبوعي المبني على عقود التصدير، وسعر أساسي تحدده وزارة الزراعة. وكلما ارتفع هذا السعر الأساسي، انخفضت قيمة الضريبة.
وقد تم تحديد السعر الاسترشادي للقمح عند 228.7 دولار للطن يوم الجمعة الماضي، ما جعل معدل الضريبة يبلغ صفرًا. وكانت الضريبة قد سجلت أعلى مستوياتها في يناير الماضي، حين وصلت إلى 4699.6 روبل (59.87 دولار) للطن.
ويشير قرار الإلغاء إلى تحول كبير في سياسة روسيا التصديرية، حيث تسعى لتحقيق توازن بين تلبية احتياجات السوق المحلية والمنافسة في الأسواق العالمية، لا سيما مع تراجع حصص تصدير القمح الروسي إلى 10.6 مليون طن لموسم 2024–2025.
ويأتي هذا التراجع في سياق تحديات إنتاجية ومناخية أثرت على المحصول، ما يزيد من تعقيد مهمة روسيا كمصدر أول عالميًا في قطاع القمح، وسط منافسة متزايدة من دول مثل أستراليا وكندا وأوكرانيا.